دولي, الدول العربية, أخبار تحليلية, فلسطين, قطاع غزة

ترامب يؤكد حدوث مجاعة في غزة ويتعهد بحل الأزمة الإنسانية

وبشأن محادثات السلام الجارية بمدينة إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا، قال ترامب: سألتقي بوتين لإنهاء الحرب "بأسرع ما يمكن وقد حان الوقت لفعل ذلك"

Murat Başoğlu, Raşa Evrensel  | 16.05.2025 - محدث : 16.05.2025
ترامب يؤكد حدوث مجاعة في غزة ويتعهد بحل الأزمة الإنسانية

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، وجود مجاعة في قطاع غزة قائلا إن "كثيرا من الناس هناك يتضورون جوعا"، وتعهد بأن تولي بلاده اهتماما خاصا لهذا الوضع الإنساني.

جاء ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض حصار خانق على غزة منذ أكثر من شهرين، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، بحسب مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

وقال ترامب للصحفيين في أبوظبي على هامش حوار الأعمال الإماراتي الأمريكي: "يجب الاعتناء بقطاع غزة، فكثير من الناس هناك يتضورون جوعا".

وأضاف: "نتابع الأوضاع في غزة، علينا أن نهتم بهذا الأمر، كثير من الناس يتضورون جوعاً هناك، وكثير من الأشياء السيئة تحدث".

والثلاثاء، بدأ ترامب أول جولة خليجية بولايته الثانية التي بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستهلها بالسعودية ثم زار قطر، ومن المقرر أن يختتمها الجمعة بالإمارات، حسب المعلن أمريكيا.

وفي تصعيد لافت مقارنة بمواقفها السابقة، تصاعدت التنديدات الغربية مؤخرا بالممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة وفرض حصار خانق عليها، حيث استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منع الإسرائيليين دخول المساعدات المتكدسة أمام القطاع التي أرسلتها بلاده ودول أخرى.

وقال في مقابلة مطولة مع قناة "TF1" الفرنسية، الثلاثاء، إن قطاع غزة يشهد أزمة إنسانية هي "الأخطر على الإطلاق" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كذلك وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، إسرائيل بأنها "دولة إبادة جماعية".

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

كما تطرق ترامب إلى محادثات السلام الجارية بمدينة إسطنبول بين موسكو وكييف بالقول: إنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب بين البلدين "بأسرع ما يمكن وقد حان الوقت لفعل ذلك".

ولفت إلى أن "بوتين قرر عدم حضور محادثات السلام التي عُقدت هذا الأسبوع في إسطنبول لعدم وجود نظيره الأمريكي هناك".

وتابع: "قال الجميع إن بوتين سيحضر، و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي سيحضر، وقلتُ: إذا لم أذهب، فلن يحضر بوتين، ولم يحضر (..) أتفهم ذلك".

وأعرب ترامب عن استعداده للقاء بوتين للتفاوض في وقت لاحق بعد جولته الخليجية الحالية.

واختتم الرئيس الأمريكي حديثه بالقول: "العالم مكان أكثر أمناً الآن، وفي غضون أسبوعين أو 3 أسابيع يمكننا أن نجعله مكاناً أكثر أمناً".

وفي وقت سابق الجمعة، انتهى في إسطنبول الاجتماع الذي عقد برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على مستوى الوفود بين تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، الجمعة، في إطار المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

ومن المقرر أن ينطلق اليوم في المكان نفسه، اجتماع ثلاثي آخر بين تركيا وروسيا وأوكرانيا.

وفي 11 مايو/ أيار الجاري، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالباً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.

بدوره، أكد الرئيس أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.

يشار إلى أنه في مارس/ آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو 2023.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.