"الفلسطينيون في الإعلام العالمي".. كتاب للأناضول يعرّي الانحياز لإسرائيل
- الكتاب يذكر ضمن إطار تاريخي، كيفية بناء سردية أحادية ومنحازة لإسرائيل عبر الأخبار، وكيف تترك هذه "الحقيقة المصطنعة" أثرا عميقا في وعي الرأي العام العالمي..
Ankara
أنقرة/ الأناضول
أصدرت وكالة الأناضول كتاب "الفلسطينيون في الإعلام العالمي" الذي يعرّي انحياز وسائل إعلام عالمية للسردية الإسرائيلية وتشويهها للحقائق، بقلم رئيس تحرير الأخبار الخارجية في الوكالة حسن طوسون.
الكتاب الذي التقى بالقراء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا يكتفي بإظهار الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين، بل يكشف أيضا كيف تقوم مؤسسات إعلامية كبرى بتلميع تلك الجرائم وتبريرها.
ويذكر المؤلف ضمن إطار تاريخي، كيفية بناء سردية أحادية ومنحازة لإسرائيل عبر الأخبار، وكيف تترك هذه "الحقيقة المصطنعة" أثرا عميقا في وعي الرأي العام العالمي.
وفي حديث للأناضول، أوضح طوسون أنه تابع منذ البداية الإبادة الإسرائيلية في غزة، وانعكاساتها في الإعلام العالمي، مشيرا إلى أن كثيرا من المؤسسات الإعلامية لم تنقل نضال الفلسطينيين العادل كما هو، بل شوهت الحقيقة وقلبتها.
وذكر أنه جمع وأرشف المعلومات والوثائق لمدة عام ونصف العام، قبل أن يعيد تنظيمها وصياغتها في كتاب.
ولفت إلى أن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية، بينما تقوم وسائل الإعلام العالمية السائدة بـ"احتلال العقول".

وأضاف أن مؤسسات إعلامية مثل "بي بي سي" و"سي إن إن" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" و"رويترز" و"نيويورك تايمز" تعمدت إخفاء الاحتلال والمجازر، وجرائم الحرب التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948.
وقال: "هذه المؤسسات الإعلامية أنتجت خطابا يطمس حقيقة الاحتلال، ويصف الهجمات على أنها صراع، ويفصل العنف ضد المدنيين عن سياقه الحقيقي".
وأشار طوسون إلى أن وكالة الأناضول، على عكس الإعلام العالمي السائد، قامت بدور مهم في نقل صوت الفلسطينيين وكشف جرائم إسرائيل، من خلال تقاريرها الصحفية والكتب التي نشرتها مثل "الدليل" و"الشاهد" و"المتهم".
وشدد على أن تنفيذ إبادة جماعية في النظام الدولي الراهن دون غطاء إعلامي أمر محال.
وأكد أن المؤسسات الإعلامية التي تقوم بدور الناطق باسم إسرائيل تنتهك أخلاقيات الصحافة.
وتابع: "يجب على الإعلام العالمي أن يتخلى عن كونه أداة للدعاية الإسرائيلية، وأن يكف عن التعتيم على معاناة الفلسطينيين".
وختم قائلا: "يجب أن يعتمد صحافة تُظهِر جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، وأن يتجنب بصورة قاطعة إنتاج محتوى يحرِّف الحقائق ويدافع عن الظالم ويبرر الجرائم ويمهد الطريق للإبادة الجماعية".
والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، أسفرت بدعم أمريكي منذ البدء بها في 8 أكتوبر 2023، عن أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
