الرباعية تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان لـ3 أشهر
بحسب بيان مشترك صادر عن مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
دعت المجموعة الرباعية مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، الجمعة، إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر في السودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية الدول الأربع، نشره الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، مساء الجمعة.
وأكد البيان، أن النزاع أدى إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" ويهدد السلام والأمن الإقليميين، مشددا على أن لا حل عسكريا للأزمة.
وجددت الرباعية التأكيد على التزامها بدعم عملية انتقالية شاملة وشفافة يقودها السودانيون، تنتهي بتشكيل حكومة مدنية مستقلة تحظى بشرعية واسعة، مع الدعوة إلى وقف أي دعم عسكري خارجي للأطراف المتحاربة.
وذكر البيان أنه بدعوة من واشنطن، عقد وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات المتحدة مشاورات موسعة حول النزاع في السودان.
وشدد الوزراء على أن النزاع تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويشكّل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الإقليميين.
وأكدوا التزامهم بمجموعة من المبادئ المشتركة لإنهاء النزاع في السودان؛ أولها تأكيدهم أن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، تعدّ أساسية لتحقيق السلام والاستقرار.
واتفقوا على أنه لا يوجد حل عسكري قابل للاستمرار للنزاع، والوضع الراهن يفاقم معاناة غير مقبولة ويزيد المخاطر على السلام والأمن.
ودعا الوزراء، إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بسرعة إلى جميع أنحاء السودان، تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك، وفق البيان، إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبّي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة، تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.
واتفق الوزراء على متابعة تنفيذ الجداول الزمنية عن كثب، وأكدوا استعدادهم لبذل جميع الجهود اللازمة لضمان التنفيذ، بما في ذلك إعادة الاجتماع لمناقشة الخطوات التالية.
وأشار البيان، إلى أن الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة يؤدي إلى تأجيج النزاع وإطالة أمده ويهدد الاستقرار الإقليمي، وأن إنهاء هذا الدعم أمرا أساسيا لإنهاء النزاع.
كما التزم الوزراء بدعم تسوية تفاوضية بمشاركة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والضغط على جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد البيان، التزام الوزراء بتعزيز أمن منطقة البحر الأحمر، ومواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود من قبل المنظمات الإرهابية والمتطرفة، وحرمان الجهات المزعزعة للاستقرار إقليميا ومحليا من الاستفادة من استمرار النزاع.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.