بروكسل/ الأناضول

أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن المباحثات التي استضافتها مدينة جنيف السويسرية، الأحد، أحرزت "تقدما هاما" بشأن إحلال السلام في أوكرانيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لكل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على هامش القمة الأوروبية الإفريقية المنعقدة في أنغولا.

وقالت فون دير لاين إن مباحثات جنيف الهادفة لـ"سلام عادل ودائم" أحرزت "تقدما هاما"، مشددة على ضرورة استمرار المحادثات بهذا الخصوص.

وأضافت أن السلام في أوكرانيا أمر يهم أمن القارة الأوروبية كافة، مبينة أن اجتماع جنيف أكد مجددا على الدعم والإجماع الأوروبي لكييف.

ونوهت فون دير لاين إلى أن القرارات المتعلقة بمستقبل أوكرانيا "يجب أن يتخذه الأوكرانيون أنفسهم فقط".

وشددت على أن الدور المركزي الأوروبي سيحافظ على مكانته في مستقبل أوكرانيا أيضا.

بدوره، قال كوستا إن مباحثات السلام الأوكرانية "اكتسبت زخما جديدا" بعد اجتماع جنيف، الأحد.

وأعرب عن ترحيب الاتحاد الأوروبي بـ"المحادثات البناءة" في جنيف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا زالت هناك قضايا عالقة تنتظر الحلول.

ولفت كوستا إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، يدعمان مسار السلام في أوكرانيا، عبر تنسيق وثيق فيما بينهما.

وقال إن تحقيق "سلام عادل ودائم" بالنسبة للشعب الأوكراني، أمر مهم لوقف الحرب الدائرة في بلدهم.

واختتم كوستا تصريحاته بالتأكيد على مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم كل ما يحتاج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من دعم دبلوماسي وعسكري واقتصادي.

والأحد، احتضنت جنيف، اجتماعا بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن المسؤولين الأوكرانيين يرون أن مسودة خطة السلام التي أُعدّت بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، تعكس مصالحهم الوطنية.

وفي بيان سابق الأحد، أعلن البيت الأبيض عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيًا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.