دولي

ألمانيا: يجب عدم إرغام أوكرانيا على تقديم تنازلات تتعلق بأراضيها

المستشار الألماني: - مصالح أوكرانيا هي في الوقت نفسه المصالح المشتركة لأوروبا ونريد حماية هذه المصالح

Erbil Başay, Mohammad Kara Maryam  | 24.11.2025 - محدث : 24.11.2025
ألمانيا: يجب عدم إرغام أوكرانيا على تقديم تنازلات تتعلق بأراضيها

Berlin

برلين/ الأناضول

المستشار الألماني:
- مصالح أوكرانيا هي في الوقت نفسه المصالح المشتركة لأوروبا ونريد حماية هذه المصالح
- يجب أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها بفعالية ضد الهجمات مستقبلا أيضًا

قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنّه لا ينبغي إرغام أوكرانيا على تقديم تنازلات أحادية الجانب تتعلق بأراضيها، ودعا إلى تمكينها من الدفاع عن نفسها بشكل فعّال.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الاثنين، على هامش القمة الأوروبية الإفريقية المنعقدة في أنغولا.

ميرتس أوضح أنه ناقش ملف أوكرانيا هذا الصباح مع بقية قادة الدول الأوروبية، مؤكّدًا أنهم يريدون تحقيق وقفٍ لإطلاق النار وإحلال السلام في أوكرانيا بأقرب وقت ممكن.

وشدّد على أن القادة الأوربيين "يريدون الأمن" للقارة، مضيفًا أنه لا يمكن طرح أي خطة سلام تخصّ أوكرانيا من دون موافقة الأوروبيين على القضايا التي تمسّ مصالح أوروبا وسيادتها.

وأكد أن مصالح أوكرانيا هي في الوقت نفسه "المصالح المشتركة لأوروبا"، وأن القادة الأوربيين يريدون حماية هذه المصالح "بشكل دائم وبصورة جماعية".

وأوضح أن هذه المصالح تشمل عدم إرغام أوكرانيا على تقديم تنازلات أحادية الجانب فيما يتعلق بأراضيها.

ومضى قائلا: "يجب أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها بفعالية ضد الهجمات مستقبلا أيضًا. ولهذا فهي بحاجة إلى قوات مسلّحة قوية وإلى ضمانات أمنية راسخة يقدّمها شركاؤها".

ورحب المستشار الألماني بمباحثات جنيف بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين والأوكرانيين، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "السلام في أوكرانيا لن يتحقق بين ليلة وضحاها".

وأضاف أن "الخطوة التالية يجب أن تتمثل في جلوس روسيا إلى طاولة المفاوضات، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فينبغي بذل المزيد من الجهود لتحقيقه".

ووصف المستشار الألماني المسار المتعلق بالسلام في أوكرانيا بأنه "شاق"، مستبعدا التوصل هذا الأسبوع إلى أي اتفاق بشأن ذلك.

وأعرب عن تأييده ممارسة الضغوط على روسيا، مؤكّدًا أن "الخطوة الحاسمة يجب أن تأتي الآن من جانب روسيا".

واحتضنت مدينة جنيف السويسرية أمس الأحد، اجتماعا بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين، لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن المسؤولين الأوكرانيين يرون أن مسودة خطة السلام التي أُعدّت بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، تعكس مصالحهم الوطنية.

والأحد، أعلن البيت الأبيض عن مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

والجمعة، نشرت وكالة "أسوشيتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيًا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın