أفغانستان: نرغب بإقامة علاقات جيدة مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة
تركز على المجالات الاقتصادية والسياسية، بحسب متحدث الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد

Ankara
أنقرة / الأناضول
أعلنت الحكومة الأفغانية، أنها ترغب في إقامة علاقات جيدة تركز على المجالات الاقتصادية والسياسية مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك على لسان متحدث الحكومة ذبيح الله مجاهد، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء، لقناة "طلوع نيوز" الأفغانية.
وقال مجاهد: "ندعم إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وينبغي أن ترتكز علاقاتنا على محوري الدبلوماسية والتجارة، وفي هذا السياق، كنا دائمًا نتواصل مع الولايات المتحدة ونشجعها على التعاون معنا في هذين المجالين".
وتطرق مجاهد إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استعادة قاعدة بغرام الجوية، مضيفًا: "كان ينبغي على ترامب إعادة فتح السفارة الأمريكية في (العاصمة) كابل بدلاً من الإدلاء بمثل هذه التصريحات".
وأردف: "مع إعادة فتح هذه القناة الدبلوماسية، يُمكن إقامة علاقات مناسبة وشرعية بين أفغانستان والولايات المتحدة، فنحن ندعم إقامة علاقات جيدة، ولنرى ما سيقولونه".
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، حذّر ترامب أفغانستان من "عواقب سيئة" في حال لم تُسلّم حكومتها قاعدة "بغرام" الجوية إلى الولايات المتحدة.
وأشار ترامب إلى أن أحد أسباب رغبة واشنطن باستعادة القاعدة الجوية الواقعة على بعد 50 كلم شمال كابل، هو "أنها تبعد ساعة واحدة فقط من المكان الذي تصنع فيه الصين صواريخها وأسلحتها النووية".
وأقيمت القاعدة الكبيرة خلال الحرب الباردة، وشيّدتها في ذلك الحين الولايات المتحدة لحليفها الأفغاني لمساعدته على حماية نفسه بوجه الاتحاد السوفييتي.
وكانت "بغرام" في السابق كبرى القواعد العسكرية الأمريكية بأفغانستان، وسُلّمت للجيش الأفغاني قبل وقت قصير من سيطرة طالبان على مقاليد السلطة في البلاد.
وبعد إخلاء القوات الأمريكية القاعدة مطلع يوليو/ تموز 2021، استسلمت القوات الحكومية الأفغانية التي كانت في قاعدة "بغرام" في 15 أغسطس من العام نفسه، لقوات حركة "طالبان".
يذكر أن التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2001 واستمر 20 عاما، قبل أن تسحب واشنطن تاركة خلفها آلاف الأفغان الذين عملوا معها، فضلا عن معدات وأسلحة بملايين الدولارات.