موسكو/ الأناضول

أكدت روسيا أن التزام أفغانستان وباكستان بالحوار وحل خلافاتهما بالوسائل السياسية والدبلوماسية، هو أساس إحلال السلام بينهما وعنصر مهم في إرساء الأمن الإقليمي.

جاء ذلك في بيان صادر المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الاثنين.

ورحّبت زاخاروفا باتفاق وقف إطلاق النار بين أفغانستان وباكستان بوساطة تركيا وقطر.

وقالت في هذا السياق: "نرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق نار متبادل في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية".

ودعت المتحدثة الروسية كابل وإسلام آباد إلى توسيع تعاونهما المتبادل، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.

والسبت، استضافت الدوحة، مباحثات بشأن الاشتباكات الأخيرة بين باكستان وأفغانستان، بوساطة من تركيا وقطر، وشارك فيها عن الجانب التركي رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن.

وذكرت مصادر أمنية تركية للأناضول، أن المشاركين في المفاوضات قرروا عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام المقبلة لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بشكل فعّال.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تحدثت تقارير عن غارات جوية نفذتها مقاتلات باكستانية على كابل ومنطقة مارغا بولاية باكتيا الحدودية مع باكستان، وحمّلت السلطات الأفغانية إسلام آباد المسؤولية.

وفي 11 أكتوبر، أعلنت "حركة طالبان باكستان" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 باكستانيا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.

وتقول إسلام آباد، إن مسلحي حركة طالبان باكستان، ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.

وفي 15 أكتوبر، أعلن البلدان الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة، تم تمديها لاحقا لحين اختتام المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة.