إسطنبول/ الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن أنقرة لن تسمح بإعادة تطبيق سياسة "فرق تسد" بينما يعاد رسم الحدود في المنطقة بالدماء والدموع.

جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة إسطنبول.

وأوضح أردوغان أن بلاده تسير بخطى ثابتة نحو هدفها المتمثل بـ"تركيا بلا إرهاب" بغض النظر عما يقوله المتشائمون.

وأضاف أن "الذين اعتادوا على رسم السياسة الداخلية والخارجية لتركيا بعصا الإرهاب لعقود، يحاولون الآن عبثا، ولن يكون هناك أي تراجع عن ذلك".

وأردف "بينما يتم إعادة رسم الحدود في منطقتنا بالدماء والدموع، فإننا لن نسمح بإعادة (تطبيق) سياسة فرق تسد".

وقال إن "الذين يتحركون بوهم الأرض الموعودة، سواء اعترفوا بذلك أم لا، عليهم أن يعلموا أنه لا مكان للإرهاب ولا للتوسع القائم على الإرهاب في مستقبل منطقتنا".

وأضاف "أخوتنا وتجربتنا الممتدة عبر القرون تملك القوة والقدرة على إفشال كل المؤامرات وتجاوز كل التحديات".

وزاد "كما عشنا مع بعض كأتراك وأكراد وعرب طوال الألف عام، فإننا سنواصل العيش معا متّحدين، تحت السماء ذاته ونتشاطر الدموع ذاتها".

وخاطب الحاضرين قائلا "أنتم والشعوب الشقيقة خارج حدودنا، أحثكم بشدة على عدم الإصغاء إلى بؤر الفتنة".

وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أعلن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي قراره بحل نفسه وإلقاء السلاح استجابة لدعوة مؤسسه عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في تركيا.

وكان أوجلان دعا نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلى حلّ جميع المجموعات التابعة لـ"بي كي كي" وإنهاء أنشطته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 40 سنة.

ويوم 11 يوليو/ تموز المنصرم، أقدمت مجموعة من تنظيم "بي كي كي" الإرهابي على تدمير أسلحتها في مدينة السليمانية العراقية.