ليث الجنيدي / الأناضول

تجمعت حشود من أبناء الجالية السورية، الأربعاء، أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، ترحيبا برئيسهم أحمد الشرع، الذي يلقي خطابا "تاريخيا" لأول رئيس سوري منذ عام 1967.

وعلقت وكالة الأنباء السورية "سانا" على صور أظهرت احتشاد المئات أنه "استعداداً لاستقبال الرئيس أحمد الشرع، بدء تجمع أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية بالقرب من مبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

كما نشرت قناة "الإخبارية السورية" صورا للتجمع، مشيرة إلى أنها "وقفة ترحيبية بالسيد الرئيس أحمد الشرع قبيل إلقائه خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة".

والأحد، وصل الشرع وعدد من الوزراء إلى نيويورك، ليكون أول رئيس سوري يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ 1967.

ومنذ حرب 1967 وخسارة سوريا منطقة الجولان أمام إسرائيل، اتخذت دمشق موقفا متشددا من المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، معتبرة أنها منحازة لتل أبيب بسبب الدعم الأمريكي والغربي لها.

ولذلك لم يشارك أي رئيس سوري منذ الرئيس السابق نور الدين الأتاسي (1966- 1970)، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تعيين الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.

ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تسعى الإدارة الجديدة إلى تحسين علاقات مع دول المنطقة وعلى مستوى العالم.