مسؤول فلسطيني: شتاء غزة قد يتحول لكارثة إنسانية
مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك قال للأناضول: سمحت إسرائيل بدخول أقل من 30 بالمئة من الخيام التي يحتاجها سكان غزة..
Ankara
أنقرة/ الأناضول
قال مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان (حكومية) عمار دويك، إن ظروف الشتاء في قطاع غزة قد تتحول إلى "كارثة إنسانية"، محذرا من أن الفيضانات والعواصف قد تؤدي إلى وفيات جماعية وحالات نزوح واسعة النطاق.
جاء ذلك في حديثه للأناضول، على هامش قمة "إعادة بناء حقوق الإنسان في أوقات الأزمات" التي نظمتها مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة التركية في أنقرة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضح دويك أن الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان تنشط ميدانيا في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنهم يراقبون "الانتهاكات الكارثية لحقوق الإنسان" التي ترتكبها إسرائيل.
وبيّن أنهم يقومون بتوثيق هذه الانتهاكات وإيصالها إلى الآليات الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.
وذكر أنهم يراقبون أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين بهدف "تعزيز حقوق الإنسان".
وأكد أن فصل الشتاء بظروفه القاسية بات على الأبواب في قطاع غزة، وأن الأوضاع تتجلى على شكل "كارثة إنسانية"، وأن الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم.
وحذر من أن الفيضانات والعواصف قد تتسبب في وفيات جماعية ونزوح واسع.
وشدد المسؤول الفلسطيني على أن غزة غير مستعدة لمواجهة هذه الظروف الجوية، مضيفا: "إسرائيل تمنع إدخال الخيام اللازمة. وحتى الآن سمحت إسرائيل بدخول أقل من 30 بالمئة من الخيام التي يحتاجها سكان غزة".
ودعا المجتمع الدولي بأكمله للتحرك بشكل عاجل لضمان استعداد غزة لمواجهة هذه الظروف الجوية القاسية.
ومنذ فجر الأربعاء، أثرت العاصفة "بايرون" على إسرائيل والأراضي الفلسطينية بما فيها غزة، بعدما نشأت كمنخفض جوي عنيف قادم من قبرص واليونان، مسببة أمطارا غزيرة، ورياحا عاتية، وعواصف رعدية أدت إلى فيضانات وانقطاع طرقات أمام حركة السير.
وأشار دويك إلى أن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل أدت إلى تدمير جميع البنى التحتية الحيوية في القطاع، والقضاء على قدرات الدفاع المدني والبلديات.
ولفت إلى أن الإبادة الجماعية في غزة جرى تطبيعها وقبولها والتسامح معها داخل الرأي العام الإسرائيلي.
وبدعم أمريكي، خلّفت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وأوضح دويك أن العمل في قطاع غزة بات بالغ الصعوبة، وأن جميع زملائه هناك فقدوا أفرادا من أسرهم وأحباءهم، وأن بعضهم أُجبروا على النزوح القسري عدة مرات.
وأردف: "مدير مكتبنا في غزة قُتل مع أسرته كاملة في كانون الثاني/يناير (الماضي). ودُمّر مكتبان لنا، ومع ذلك نواصل عملنا ونحافظ على وجودنا الميداني".
وختاما أعرب عن شكره لتركيا حكومة وشعبا، وتوقعه أن تتولى تركيا دورا رياديا في الجهود الرامية إلى محاسبة إسرائيل ومجرميها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
