تركيا, الدول العربية, الصومال

مدارس "المعارف" التركية.. بانية الكفاءات في الصومال (تقرير)

ممثل وقف المعارف في الصومال، سلجوق باش: مدارس الوقف خرّجت منذ عام 2016 أكثر من ألف طالب في الصومال

Ahmed Satti, Gökhan Kavak, Ömer Aşur Çuhadar  | 07.09.2025 - محدث : 07.09.2025
مدارس "المعارف" التركية.. بانية الكفاءات في الصومال (تقرير)

Sudan

مقديشو/ الأناضول

**ممثل وقف المعارف في الصومال، سلجوق باش:
- مدارس الوقف خرّجت منذ عام 2016 أكثر من ألف طالب في الصومال
- 80 في المئة من الخريجين واصلوا تعليمهم الجامعي في تركيا
- لدينا العديد من الأصدقاء والإخوة ممن تخرجوا في تركيا بدءًا من الوزراء ووصولًا إلى النواب

**مدير الموارد البشرية في مدارس وقف المعارف بالصومال، محمود محمد شيخ علي:
- الصومال يشهد اليوم هجرة عكسية للعقول بفضل جهود مدارس وقف المعارف التركي
- نقدم تعليمًا يجمع بين التقليدي والحديث في مدارسنا
- نُدرّس طلابنا الصومالية، والإنجليزية، والتركية، والعربية، ونُعدّهم ليكونوا أفرادًا مؤهلين

ببرامج تعليمية دولية معتمدة ولغات متعددة، تُسهم مدارس وقف المعارف التركي في إعداد جيل جديد من الصوماليين المؤهلين، وتدعم جهود السلطات الصومالية في تحقيق "الهجرة العكسية للعقول".

ومنذ انطلاق أنشطتها في الصومال عام 2016، لم تكن هذه المدارس مجرد مؤسسة تعليمية عادية، بل تحولت إلى منصة استراتيجية لبناء الإنسان وتأهيل العائدين لخدمة بلادهم بالمعرفة والخبرة.

ممثل وقف المعارف في الصومال، سلجوق باش، قال في حديث للأناضول، إن للوقف حرمين في مقديشو، وحرمًا واحدًا في منطقة هرجيسا، وإن هدفه هو تنشئة شخصيات تتمتع بالحكمة والفضيلة.

وأوضح باش أن الوقف يقدم برامج ومناهج ومواد تعليمية فريدة في جميع المراحل من التعليم ما قبل المدرسي وحتى التعليم العالي، والتعليم المهني، وخدمات السكن الطلابي.

ويضم الوقف 517 مؤسسة تعليمية في 55 دولة، ويقدم خدماته لأكثر من 68 ألف طالب، مساهما في نقل اللغة والثقافة التركية عبر مراكز الدراسات في الجامعات على وجه الخصوص.

وذكر باش أن وقف المعارف التركي بدأ أنشطته التعليمية بالصومال في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وأكد أن مدرستي الوقف في مقديشو هما المدرستان الدوليتان الوحيدتان في البلاد المعتمدتان من قبل مشروع "OxfordAQA" الدولي للامتحانات.

- تخريج أكثر من ألف طالب

ولفت باش إلى أن الوقف خرّج منذ عام 2016 أكثر من ألف طالب في الصومال، وأن 80 في المئة من الخريجين واصلوا تعليمهم الجامعي في تركيا، وبعد إكمال دراستهم عادوا إلى بلادهم.

وأضاف: "اليوم، لدينا العديد من الأصدقاء والإخوة ممن تخرجوا في تركيا يعملون ضمن مختلف القطاعات في الصومال، بدءًا من الوزراء ووصولًا إلى النواب".

وتابع: "علاقاتنا بهم ممتازة، وهؤلاء الأشخاص هم من يشرفون على تنشئة الأجيال القادمة ويديرون البلاد".

- هجرة عكسية للعقول

أما مدير الموارد البشرية والعلاقات الخارجية في مدارس وقف المعارف التركي، محمود محمد شيخ علي، فأوضح أنه خريج قسم الإدارة العامة من جامعة "قهرمان مرعش سوتشو إمام" التركية.

وقال علي في حديثه للأناضول إنه ذهب إلى تركيا عام 2012، وأكمل دراسته الجامعية فيها، كما أتم مرحلة الدراسات العليا، ثم عاد إلى الصومال عام 2019.

وأوضح أن السبب الرئيسي وراء عودته إلى الصومال هو نقل التعليم الذي تلقاه في تركيا إلى بلاده باعتبارها بأمس الحاجة إليه.

وتابع: "الذهاب إلى أوروبا أمر جميل، لكنهم هم أنفسهم من جعلوا بلدانهم على هذا النحو. ونحن بدورنا نريد أن نحمل هذا التعليم الجيد إلى بلادنا، ونجعل وطننا محل فخر وإعجاب".

وأكد أن الطلاب الذين يكملون تعليمهم في دول أخرى، وخاصة تركيا، يعودون إلى الصومال ويسدّون النقص الحاد في الكفاءات التي كانت تعتمد على الأجانب سابقا.

وشدد على أن الصومال يشهد اليوم هجرة عكسية للعقول بفضل جهود مدارس وقف المعارف التركي.

وأردف: "نحن نقدم تعليمًا يجمع بين التقليدي والحديث في مدارسنا، بالإضافة إلى التعليم متعدد اللغات، ونُدرّس لطلابنا الصومالية، والإنجليزية، والتركية، والعربية، ونُعدّهم ليكونوا أفرادًا مؤهلين".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.