لجنة إغاثية: مقتل 6 أشخاص بقصف لـ"الدعم السريع" على مركز إيواء بالفاشر
وحاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي يدين قصف "قوات الدعم السريع" على مركز إيواء النازحين..

Istanbul
عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلنت لجنة إغاثية بالسودان، الثلاثاء، مقتل 6 مدنيين وإصابة 24 آخرين بقصف مدفعي استهدف مركز إيواء للنازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، متهمة "قوات الدعم السريع" بتنفيذ الهجوم.
ولم يصدر عن "قوات الدعم السريع" تعقيب على الاتهام حتى الساعة 20:30 ت.غ، لكنها عادة ما تدعي تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سنتين.
وأفادت "لجنة مقاومة الفاشر" في بيان "قصفت قوات الدعم السريع بالمدافع اليوم تكايا الطعام في الفاشر، وقتلت 6 من المدنيين، وجرح أكثر من 24 شخصا آخرين" .
وأضاف البيان: "حتى التكايا التي كانت ملاذا للفقراء والجائعين لم تسلم من قصف الدعم السريع وتُركت الأواني محطمة والطعام متناثرا على الأرض وكأنما أُعلنت الحرب على الجوعى الضعفاء".
والتكايا هي مطابخ جماعية تقدم الوجبات للمواطنين والنازحين في الفاشر ومناطق النزاع، ويقوم عليها متطوعون ويدعم من الخيرين والمنظمات الإنسانية.
من جانبه قال حاكم إقليم دارفور مني لركو مناوي، إن "استهداف مليشيا الدعم السريع أحد مراكز الإيواء و النزوح في مدينة الفاشر يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الدموي ضد المدنيين العزل".
وأضاف في تدوينه على فيسبوك: "هذا الاعتداء الغادر الذي يستهدف النساء والأطفال والشيوخ النازحين يظهر بوضوح أن هذه المليشيا لا تفرق بين مقاتل ومدني".
وأدان مناوي "هذا الفعل الإجرامي الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني"، داعيا منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لإنقاذ أهل الفاشر.
وتفرض "قوات الدعم السريع" حصارا على الفاشر منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.