السودان/ عادل عبد الرحيم / الأناضول

وجهت لجنة إغاثية سودانية، الثلاثاء، نداء إنسانيا عاجلا لانتشال جثث على الطرقات بين مدينة الفاشر وبلدة طويلة في ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر مركز الولاية، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وقالت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر" (أهلية إغاثية) في بيان: "مازال هناك عالقين وجثث على الطرقات بين الفاشر وطويلة في أوضاع مأساوية تستدعي تدخلا عاجلا".

وتابعت: "نناشد غرفة طوارئ طويلة (لجنة إغاثية) وكافة الجهات الإنسانية والطبية تشكيل فرق إنقاذ واستجابة سريعة للقيام بانتشال الجثث وسترها بشكل لائق إنساني".

كما دعت إلى "تقديم الإسعافات الأولية وإنقاذ المصابين إن وُجدوا، وتنسيق الجهود مع المتطوعين على مستوى الشوارع والمناطق بين الفاشر وطويلة".

التنسيقية شددت على أن "الظروف كارثية، والوقت حرج، والواجب الإنساني يُحتّم التحرك الفوري".

والأحد، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح نحو 71 ألف سوداني من الفاشر والقرى المحيطة بها، منذ استيلاء "قوات الدعم السريع" على المدينة.

وقالت الأمم المتحدة، في اليوم التالي، إن عددا كبيرا من المدنيين لا يزالون محاصرين في الفاشر، داعيةً إلى إتاحة وصول "فوري وغير مقيد" إلى المحاصرين.

وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث ما اعتبرها مجرد "تجاوزات" في الفاشر، مدعيا فتح تحقيق فيها.

وتحتل "الدعم السريع" كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية؛ ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ومقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.