لبنان.. لجنة المراقبة تبحث سبل الحد من انتهاكات وقف النار
خلال اجتماعها في الناقورة جنوب لبنان وفق بيان للسفارة الأمريكية في بيروت
Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
بحثت لجنة المراقبة الخماسية "ميكانيزم"، الأربعاء، سبل الحد من انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، مؤكدة دعمها الاستقرار في لبنان.
جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة بمدينة الناقورة جنوبي لبنان، وفق بيان أصدرته السفارة الأمريكية في بيروت.
وتضم الميكانيزم التي تشكلت عقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقالت السفارة إن الأعضاء أكدوا "التزامهم المشترك بدعم الاستقرار في لبنان، واتفقوا على عقد اجتماعات اللجنة المقبلة بين 13 و16 ديسمبر/ كانون الأول المقبل".
كما "ناقشوا سبل الحد من الانتهاكات المرتبطة بترتيبات وقف الأعمال العدائية، واتفقوا على إبقاء هذه المسألة بندا ثابتا في جميع الاجتماعات المقبلة، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والمساءلة".
وأكد الأعضاء أن اللجنة "تواصل أداء دورها المحوري في رصد التزامات كل من لبنان وإسرائيل، والتحقق منها والمساهمة في تنفيذها".
ونقلت السفارة عن رئيس اللجنة جوزيف كليرفيلد، قوله خلال الاجتماع، إن "إضفاء الطابع الرسمي على جدول الاجتماعات يضمن التوافق الكامل بين المشاركين، ويعزز الشفافية في تقديم التحديثات إلى المجتمع الدولي".
وأشار كليرفيلد إلى أن "هذا النهج يسهم في رفع الكفاءة العملياتية وبناء الثقة اللازمة لتحقيق سلام دائم في لبنان".
وأشاد بـ"احترافية الجيش اللبناني والتزامه"، لافتًا إلى أنه شاهد عن كثب "تنفيذه عمليات متنوعة، من حماية موسم قطف الزيتون إلى تفكيك منشآت تحت الأرض يُعتقد أنها كانت تُستخدم من قبل جهات خبيثة (لم يسمها)"، على حد وصفه.
واعتبر كليرفيلد أن ذلك يعكس "قوة المؤسسة العسكرية اللبنانية وعزيمتها على حماية مستقبل البلاد".
يأتي اجتماع اللجنة بينما صعّدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة هجماتها على لبنان بما يشمل عمليات اغتيال لعناصر تدعي أنهم من "حزب الله"، وشن أحزمة نارية في مناطق شرق وجنوب البلاد.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
