عباس: ماضون على نهج عرفات نحو الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية
في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 21 لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات
Ramallah
رام الله /قيس أبو سمرة/ الأناضول
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، التزام القيادة بنهج المؤسس ياسر عرفات، ومواصلة السير على خطاه نحو الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال عباس، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 21 لرحيل عرفات، إن "الشعب الفلسطيني يتوقف إجلالًا أمام مسيرة رجل جسّد بفكره ونضاله، وإيمانه العميق قضية شعب آمن بحقه في الحرية والكرامة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وتوفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 في باريس عن 75 عاما، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من قبل إسرائيل في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وأضاف عباس أن “عرفات، مؤسس المشروع الوطني الفلسطيني الحديث، ورمز القرار الوطني المستقل، وحامي وحدة الشعب في الوطن والشتات، هو صاحب الخطاب الأول في الأمم المتحدة عام 1974، وصاحب إعلان الاستقلال عام 1988".
وأكد أنه "بقي وفيًّا لوعده بأن يرفع علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذنها وكنائسها، المدينة التي أحبّها واستشهد من أجلها".
وشدد عباس على أن "القيادة الفلسطينية تواصل مسيرة النضال بالتمسك بالثوابت الوطنية، وتعزيز الرواية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بلغ 160 دولة.
وأوضح أن القيادة “ماضية في مسيرة تثبيت الدولة الفلسطينية في القانون الدولي، والحصول على مزيد من الاعترافات”.
وأكد أن "القيادة لن تحيد عن درب الوحدة الوطنية، على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير والالتزامات الدولية والشرعية الدولية، ومبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، والمقاومة الشعبية السلمية".
وقال عباس إن "السلطة الفلسطينية تواصل العمل السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية ومع الأشقاء والأصدقاء، حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "عرفات سيبقى حاضرًا في وجدان الشعب الفلسطيني وضمير الأمة، رمزًا للثورة والكرامة والوحدة والإصرار على الحرية والاستقلال".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة "السُم"، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى اليوم نتائج واضحة رغم تصريحات رئيسها توفيق الطيراوي في أكثر من مناسبة، أن "بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله".
وفي 25 نوفمبر 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله لفحص سبب الوفاة، ورغم وجود غاز "الرادون" المشع في العينات، إلا أن الخبراء استبعدوا فرضية الاغتيال.
لكنّ معهد "لوزان السويسري" للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق بثته قناة "الجزيرة" القطرية عام 2012، وجود "بولونيوم مشع" في رفات عرفات، وسط تقديرات بأنه مات مسموما بهذه المادة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
