الدول العربية

عامان من الإبادة الإسرائيلية.. كيف انعكست على الضفة الغربية؟ (إطار)

- نفّذ الجيش ومستوطنون 38 ألفا و359 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة منذ بدء الإبادة بغزة - قتلت إسرائيل 1048 فلسطينيا وأصابت 10 آلاف و326 آخرين

Qais Omar Darwesh Omar  | 07.10.2025 - محدث : 07.10.2025
عامان من الإبادة الإسرائيلية.. كيف انعكست على الضفة الغربية؟ (إطار)

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

- نفّذ الجيش ومستوطنون 38 ألفا و359 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة منذ بدء الإبادة بغزة
- قتلت إسرائيل 1048 فلسطينيا وأصابت 10 آلاف و326 آخرين
- بلغت حصيلة الاعتقالات أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل
- جرت 3679 عملية هدم لمنشآت فلسطينية بينها 1288 منزلا مأهولا و962 منشأة زراعية
- هجّرت إسرائيل أكثر من 50 ألف فلسطيني من مخيمات شمالي الضفة

منذ بدء إبادتها الجماعية بقطاع غزة، صعّدت إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، واستثمرت الانشغال الدولي بانتهاكات الإبادة خلال العامين الماضيين، لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية.

وبعد عامين على الإبادة، ترصد الأناضول، حجم عمليات القتل والاعتقال التي مارستها قوات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والتي صاحبها تدمير ممنهج للبنية التحتية في عدد من مدنها ومخيماتها، إلى جانب محاولات "فرض السيادة"، فضلا عن اعتداءات المستوطنين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و160 قتيلا و169 ألفا و679 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

وقتلت إسرائيل في الضفة الغربية 1048 فلسطينيا وأصابت 10 آلاف و326 آخرين واعتقلت 11 ألفا و100 شخص منذ بدء حرب الإبادة، وفق مكتب الاتصال الحكومي الفلسطيني.

** اعتداءات

ونفّذ الجيش الإسرائيلي ومستوطنون 38 ألفًا و359 اعتداء بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر 2023، بينها 7154 نفذها مستوطنون وفق أرقام كشفت عنها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الرسمية.

وتسببت هجمات المستوطنين بمقتل 33 فلسطينيا خلال عامين، وفق الهيئة.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان في مؤتمر صحفي الأحد، إن "دولة الاحتلال مارست منهجية استعمارية واضحة في استغلال ظروف الحرب (بغزة) من أجل إعادة هندسة الجغرافية الفلسطينية بتلوينات استعمارية تمييزية وفرضت بيئة قهرية طاردة في التجمعات البدوية ونفذت منهجية للعقوبة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".

ووفق معطيات الهيئة فإن إسرائيل "نفذت عمليات مصادرة ممنهجة للأرض الفلسطينية طالت 55 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، منها 20 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية، و26 ألف دونم من خلال 14 إعلان أراضي دولة".

فيما استولت على "1756 دونماً من خلال 108 أوامر لوضع اليد لأغراض عسكرية هدفت لإقامة أبراج عسكرية وطرق أمنية ومناطق عازلة حول المستعمرات".

وذكر شعبان، أن إسرائيل بدأت بعد 7 أكتوبر، بإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات بلغ عددها 25.

وأشعل المستوطنون 767 حريقاً وهجّروا 33 تجمعاً بدوياً يسكنها 455 عائلة تشمل 2853 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى وتضررت 48 ألف و728 شجرة، وفق التقديرات الفلسطينية.

ولفت شعبان إلى أن المستوطنين بعد بدء الإبادة بغزة وبتوجيهات من المستوى الرسمي أقاموا 114 بؤرة استعمارية جديدة، بينما وصل عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات، حواجز عسكرية أو ترابية) 916، منها أكثر من 243 بوابة حديدية أقيمت بعد 7 أكتوبر.

وتابع: "سلطات الاحتلال نفذت منذ السابع من أكتوبر عمليات هدم طالت 3679 منشأة، بينها 1288 منزلاً مأهولاً، و244 منزلاً غير مأهول، و962 منشأة زراعية وغيرها".

** اعتقالات

وبلغت حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 20 ألف فلسطيني بالضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، حسب توثيق لنادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).

وتظهر الأرقام التي اطلعت عليها الأناضول، أن بين المعتقلين 1600 طفل، ونحو 595 سيدة بعضهن اعتُقلن من أراضي 48، إضافة لنساء من غزة اعتقلن خلال وجودهن بالضفة.

وبين المعتقلين أيضا، 202 صحفي و360 طبيبا.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، ينفذ الجيش الإسرائيلي خلال حملات الاعتقال "عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير المنازل".

وأوضح النادي أنه منذ 7 أكتوبر "استشهد في سجون الاحتلال، ما لا يقل عن 77 أسيرا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني".

ويبلغ إجمالي الأسرى والمعتقلين الباقين في سجون إسرائيل أكثر 11 ألفا و100، بينهم 3544 معتقلا إداريا، إضافة إلى 400 طفلا، و53 أسيرة معلوم هوياتهن، بينهن طفلتان.

وقبل 7 أكتوبر 2023، كان إجمالي الأسرى في السجون الإسرائيلية أكثر من 5250، وعدد الأسيرات 40، والأطفال 180، والمعتقلين الإداريين نحو 1320.
​​​​

** استيطان

وخلال عامين من الإبادة، شرعت السلطات الإسرائيلية في توسيع خططها الاستيطانية لفصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية وعزلها عن محيطها الفلسطيني.

وضمن مخطط قديم يعرف بـ "إي1"، قامت السلطات الإسرائيلية بالموافقة على بناء 3401 وحدة استيطانية قرب مستوطنة معاليه أدوميم، و3515 وحدة في المنطقة المجاورة.

ويقول الفلسطينيون إن "إي1" من أخطر المشاريع الاستيطانية، ومن شأنه أن يقوض قيام الدولة الفلسطينية، عبر فصل جنوبي الضفة الغربية عن وسطها وشمالها، وعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني.

ويأتي المشروع ضمن تصاعد الحديث عن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية (الضم).

وفي يوليو/ تموز الماضي، أيد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالأغلبية إعلانا يدعم ضم الضفة، وسط دعوات من وزراء "الليكود" ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضم "فورا".

** المخيمات

ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، عدوانا عسكريا شمال الضفة بدأه بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسع لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

وهجّرت إسرائيل خلال هذا العدوان المستمر، أكثر من 50 ألف فلسطيني من مخيمات شمالي الضفة الغربية، وفق مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني.

وحاز مخيم جنين على نصيب واسع من التدمير، إذ يواصل الجيش تدمير البنى التحتية في المخيم وشق الشوارع على حساب منازل الفلسطينيين ومنع النازحين من العودة إلى ما تبقى منها، وفق اللجنة الإعلامية للمخيم.

وذكرت اللجنة أن العدوان الإسرائيلي بالمخيم أدى إلى مقتل 58 فلسطينيا.

كما أدى إلى نزوح قسري متواصل لـ 25 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، واعتقال 250 فلسطينيا، وتغيير معالم المخيم عبر فتح وتوسيع الشوارع وهدم الأحياء.

وهدم الجيش أكثر من 650 بناية تضم مئات الوحدات السكنية، ما أدى إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية، وتدمير نحو 70 بالمئة من مخيم جنين، ونشوء واقع جغرافي جديد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.