ليث الجنيدي/ الأناضول

لبّت حشود بالآلاف دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع بالنزول إلى الساحات والميادين، الجمعة، إحياء لذكرى عملية "ردع العدوان" التي أطاحت بالنظام المخلوع، وذلك بتنظيم فعاليات في عدد من محافظات البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بـ"انطلاق فعاليات شعبية في المحافظات السورية بمناسبة ذكرى انطلاق معركة التحرير (ردع العدوان)، وتأكيدا على الوحدة الوطنية ورفض التقسيم".

وتُعدّ معركة "ردع العدوان" العملية العسكرية الكبرى التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في شمال غربي سوريا، بهدف الرد على التصعيد العسكري للنظام السابق والعمل على توسيع مناطق سيطرتها.

وأشارت سانا إلى "بدء تجمع أهالي بلدة قبتان الجبل والقرى المجاورة لها في ريف حلب (شمال) في الساحة الرئيسية للبلدة التي تعد نقطة البداية لمعركة ردع العدوان لإحياء ذكرى تحريرها".

ولفتت إلى إقامة فعالية شعبية في العاصمة دمشق انطلقت من أمام الجامع الأموي، مروا بالحميدية باتجاه شارع النصر ثم ساحة الأمويين لـ"التأكيد على وحدة الصف ورفضا لكل مشاريع التقسيم".

كما أقيمت فعالية شعبية في مدينة طفس غرب درعا (جنوب) بالمناسبة ذاتها، وتأكيدا على "وحدة الأراضي السورية"، وفق "سانا".

وفي إدلب (شمال)، شارك سوريون بفعالية شعبية في مدينة أريحا "تأكيدا على الوحدة الوطنية ورفضاً لدعوات التقسيم والانفصال".

ومساء الخميس، دعا الرئيس الشرع مواطني بلاده بجميع فئاتهم ومكوناتهم إلى النزول للساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم بذكرى معركة "ردع العدوان".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).

وخلال الحقبتين فرض نظام البعث قبضة أمنية خانقة وارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما جعل السوريون يعتبرون يوم خلاصهم من حكمه عيدا وطنيا.