عبد السلام فايز / الأناضول

قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، السبت، إن أكثر من 5.3 ملايين مواطن شاركوا في احتفالات عيد التحرير في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ولا توجد إحصائية رسمية لعدد السوريين في الوقت الراهن، بسبب تبعات الحرب المدمرة التي شنها نظام بشار الأسد على البلاد لـ14 عاما (2011- 2024)، وما رافقها من قتل وتهجير وتغييب بالسجون، لكن الإحصائية كانت قبل اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011 نحو 22 مليون نسمة.

والاثنين، احتفل السوريون بالذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام الأسد، حيث عمت الفعاليات مختلف المحافظات بمشاركة رسمية واسعة، بينما أدى الرئيس أحمد الشرع صلاة الفجر بالجامع الأموي في دمشق وسط حضور شعبي واسع.

وقالت "سانا": "بلغ عدد المشاركين في الاحتفالات الشعبية بعيد تحرير سوريا أكثر من 5.3 ملايين مواطن سوري تقريبا، وفق إحصائيات وزارة الداخلية".

وأكدت الوكالة أن "الاحتفالات رافقتها جهود مكثفة للقوات الأمنية التي عملت على تحقيق الأمن والاستقرار في كل منطقة من أرجاء الوطن".

وأشارت إلى أن "التجاوزات الأمنية التي حدثت خلال الاحتفالات في بعض المحافظات تم التعامل معها بشكل سريع وفعّال، حيث تم العثور على مستودع لطائرات درون انتحارية في ريف دمشق، بينما تم ضبط عبوة ناسفة في ساحة الكرامة بجرمانا (بريف دمشق/ جنوب)".

وللحفاظ على سلامة المشاركين، قالت "سانا": "تم نشر 572 نقطة أمنية، و38 ألفا و170 عنصرا في مختلف المناطق".

ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا قوله، إن "الوزارة عملت على تنفيذ خطة تعتمد على رفع درجة التأهب، وتكثيف انتشار الدوريات وقوى الأمن الداخلي في محيط الساحات والمحاور المؤدية إليها".

وأضاف البابا أن "هذا الإجراء جاء لتنظيم الحركة وتسهيل وصول المواطنين، مع تعزيز التواجد الميداني لضمان انسيابية الفعاليات والتعامل الفوري والفعال مع أي طارئ بمهنية عالية".

وفي 8 ديسمبر 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).