خطة ترامب.. مطالب عربية وإسلامية بإغاثة غزة واعتماد حل الدولتين (محصلة)
وفق بيانات رسمية صادرة عن الكويت والبحرين وفلسطين ومجلس التعاون الخليجي، فضلا عن بيان مشترك لـ8 دول عربية وإسلامية أخرى..

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
طالبت دول عربية وإسلامية، بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، واعتماد حل الدولتين، بعد الإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب التي تشنها تل أبيب على القطاع منذ نحو عامين.
جاء ذلك في بيانات رسمية صدرت مساء الاثنين وصباح الثلاثاء، عن الكويت والبحرين وفلسطين ومجلس التعاون الخليجي، فضلا عن بيان مشترك لـ8 دول عربية وإسلامية أخرى.
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعاصمة واشنطن الاثنين، استعرض ترامب، أبرز بنود خطته لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومنها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حركة "حماس".
وأوضح ترامب أن "خطته تشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس، وتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة حماس".
ولفت إلى أنه ناقش مع نتنياهو "خطة للسلام في الشرق الأوسط بأسره، وليس فقط وقف الحرب في غزة"، على حد تعبيره.
** بيان الدول الـ8
أصدرت 8 دول عربية وإسلامية، بيانا مشتركا رحّبت فيه بـ"الجهود الصادقة" التي يبذلها الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في قطاع غزة
البيان المشترك صدر عن وزراء خارجية تركيا والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان والسعودية وقطر ومصر.
وشدد البيان على أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام في المنطقة.
وأكد استعداد الوزراء "للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وتنفيذه".
ودعا إلى "إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة دون انقطاع، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) ، والانسحاب الكامل لإسرائيل من القطاع، وإعادة إعمار غزة، وإرساء مسار سلام قائم على حل الدولتين".
** الكويت
رحبت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، بجهود ترامب، وأعربت عن "الثقة في قدرته إيجاد حل سلمي ودائم في غزة".
وشددت على أهمية "التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ويؤدي إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، والبدء في إعادة الإعمار ومنع التهجير".
وأعربت عن أملها أن "تؤدي جهود ترامب إلى إيصال فوري للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين، وبناء سلام مستند على حل الدولتين".
** البحرين
أعربت وزارة الخارجية في بيان، عن ترحيبها "بخطة السلام المقدمة من الرئيس الأمريكي، وهي مبادرة إيجابية لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط".
ودعت إلى "تضافر جهود المجتمع الدولي والتزام جميع الأطراف بدعم هذه الجهود السلمية من أجل إنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية)، ورفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة".
** فلسطين
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن دولة فلسطين "ترحب بالخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وتعلن التزامها المشترك بالعمل مع دول المنطقة والشركاء للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة".
وأكدت فلسطين "أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة في تحقيق السلام في المنطقة".
كما شددت على ضرورة أن يقود الاتفاق إلى "منع ضم الأرض (فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة)، وتهجير الفلسطينيين".
وشددت على ضرورة "إنهاء الاحتلال وفتح الطريق أمام سلام عادل على أساس حل الدولتين".
وأكدت على التزامها بـ"استكمال برنامج الإصلاحات الفلسطينية، بما يشمل الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال عام واحد بعد انتهاء الحرب".
وأضافت: "نريد دولة فلسطينية ديموقراطية عصرية، غير مسلحة، تلتزم بالتعددية والتداول السلمي للسلطة".
** مجلس التعاون الخليجي
بدوره، اعتبر الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، "أي جهد دولي يهدف إلى إنهاء الأزمة ووضع حد للكارثة الإنسانية بقطاع غزة يستحق الإشادة والتفاعل معه والمساهمة فيه".
وقال البديوي في بيان: "مجلس التعاون ينظر بإيجابية إلى الخطوات المقترحة، التي يمكن أن تسهم في التمهيد لمسار حقيقي عادل يضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة".
ومتطرقا لمطالب مباشرة، أكد على أن "وقف إطلاق النار ورفع القيود بشكل مباشر وسريع عن إيصال المساعدات، ومنع تهجير السكان (الفلسطينيين) من القطاع وحمايتهم، يشكل أولويات ينبغي أن تكون في صلب أي تحرك دولي مسؤول".
وأشار إلى أن "نجاح أي مبادرة مرهون بجدية التنفيذ وضمان حماية المدنيين، وتوفير الظروف الملائمة للاستقرار".
وأعرب عن استعداد مجلس التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين "لدعم كل جهد يسهم في إنهاء الأزمة في قطاع غزة، وبلورة حل يحفظ جميع حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، من منطلق حل الدولتين، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".
** خطة ترامب
والاثنين، علق على نتنياهو الخطة وقال إنه "يدعم خطة ترامب بشأن غزة"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره، وزعم أن "غزة ستحظى بإدارة مدنية سلمية، لا تديرها حماس ولا السلطة الوطنية الفلسطينية، حال تم تنفيذ خطة ترامب".
أما القيادي في حماس حمود مرداوي، فقال في تصريح لقناة "الأقصى" التابعة للحركة الاثنين، إن "بنود الخطة قريبة من الرؤية الإسرائيلية، ومحتواها فضفاض وغير مضمون، وهي محاولة لوأد الزخم الدولي والاعترافات بدولة فلسطين".
وقال إن حركته ستطلع على المقترح الأمريكي وتناقشه مع الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن "سلاح المقاومة لم يعتد على أحد، بل هدفه الحرية والاستقلال".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت (حتى 20 سبتمبر الجاري) أرواح 453 بينهم 150 طفلا.