الدول العربية, تونس

تونس.. "أسطول الصمود" يبحر من بوسعيد إلى بنزرت بطريقه لغزة

وفق مراسل الأناضول

Adel Bin Ibrahim Bin Elhady Elthabti  | 11.09.2025 - محدث : 11.09.2025
تونس.. "أسطول الصمود" يبحر من بوسعيد إلى بنزرت بطريقه لغزة

Tunisia

تونس / عادل الثابتي / الأناضول

بدأت بعض سفن "أسطول الصمود" العالمي، الخميس، مغادرة ميناء سيدي بوسعيد إلى بنزرت شمالي تونس، تمهيدا لانطلاقه إلى قطاع غزة في وقت لاحق، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين.

وشهد مراسل الأناضول في ميناء سيدي بوسعيد حركة إبحار بعض السفن المشاركة في الأسطول العالمي.

فيما نشر ناشطون على شبكات التواصل صورا تظهر وصول بعض سفن الأسطول إلى ميناء بنزرت، على بعد 60 كلم من شمال العاصمة.

بدوره، قال عضو الهيئة التسييرية للأسطول المغاربي لكسر الحصار عن غزة خالد بوجمعة للأناضول: "خرجت صباح اليوم قرابة 20 سفينة من ميناء سيدي بوسعيد، وننتظر وصولها بعد عصر اليوم إلى بنزرت".

وأضاف بوجمعة الموجود في ميناء بنزرت أن "بعض السفن الإسبانية وصلت في وقت سابق بالفعل إلى ميناء بنزرت، منها اثنتان قبل 4 أيام، و8 وصلت مساء أمس (الأربعاء)".

وأشار إلى أن رداءة الطقس حالت دون الإبحار أمس الخميس، "لكننا سنتوجه إلى غزة السبت المقبل إذا تحسنت الأوضاع الجوية".

وأوضح بوجمعة أن "الجماهير المساندة للأسطول بدأت تتوافد منذ الآن، وسنستقبل عند الخامسة مساءً (16:00 ت.غ) السفن القادمة من سيدي بوسعيد، فيما نأمل أن يتحول يوم السبت إلى مهرجان شعبي لتوديع الأسطول في اتجاه غزة".

وكان عضو الهيئة التسييرية "لأسطول الصمود" محمد أمين بالنور صرح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، في وقت سابق اليوم، بأن استعدادات الإبحار من ميناء سيدي بوسعيد إلى غزة لم تُستكمل الأربعاء، وأن المعلومات تفيد بأن أحوالا جوية سيئة وغير ملائمة لإبحار السفن الصغيرة والمتوسطة ستعترض الأسطول في اليومين القادمين بالبحر المتوسط.

وأضاف: "لذلك تم تأجيل الإبحار نحو غزة والاكتفاء بالإبحار صباح اليوم الخميس نحو ميناء بنزرت لاستكمال الاستعدادات هناك في انتظار الإبحار نحو غزة الجمعة".

لكن بوجمعة عاد وقال للأناضول إن الإبحار لغزة من بنزرت مرجح أن يكون السبت وليس الجمعة.

والأربعاء، أعلن عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي نبيل الشنوفي، تأجيل انطلاق الأسطول من تونس باتجاه قطاع غزة إلى اليوم الخميس لـ"سوء الأحوال الجوية"، قبل أن يتأجل الانطلاق مجددا.

وعن عدد السفن التي ستشارك في الأسطول، أفاد الشنوفي للأناضول بأنها "حوالي 36 سفينة بينها اثنتان أو ثلاث غير جاهزة للانطلاق بشكل كامل، ومن الممكن أن تلتحق بنا في وقت لاحق".

أما عن عدد المشاركين في الأسطول، فهم "بين 500 و700 مشارك"، بحسب الشنوفي.

وذكر أن عدد السفن المشاركة سيزداد بعد الالتقاء مع القوارب الإيطالية والإسبانية، ولفت إلى أن القاهرة سمحت لسفينة مصرية بالخروج ومنحتها تصريحا بذلك، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن ما ذكره الشنوفي.

ونهاية أغسطس/ آب الماضي انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.

والأحد الماضي، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود" بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و718 قتيلا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.