اليونيفيل: ساعدنا الجيش اللبناني على الانتشار في أكثر من 120 موقعا
رئيس بعثة اليونفيل في لبنان ديوداتو أباغنار: يجب انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من المناطق التي تتواجد فيها حاليا

Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
أعلنت قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل)، الخميس، أنها ساعدت الجيش اللبناني على الانتشار في أكثر من 120 موقعا دائما في جنوب البلاد.
وقال رئيس بعثة اليونفيل اللواء ديوداتو أباغنار، في بيان، إن "دعم القوات المسلحة اللبنانية في انتشارها الكامل جنوب لبنان أمر أساسي لبسط سلطة الدولة في المنطقة، وهذا يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المناطق التي تتواجد فيها حاليا".
وأضاف أبانيارا: "بفضل دعم اليونيفيل، انتشر الجيش اللبناني في أكثر من 120 موقعا دائما في الجنوب".
ولفت إلى أنّ "تعزيز قدراتهم من خلال الأنشطة المشتركة والتمارين التدريبية أمر حيوي، ليس فقط لنا بل أيضا للمجتمع الدولي، للحفاظ على الاستقرار".
والاثنين الماضي، نقلت "جيروزاليم بوست" عن مصدر دبلوماسي مطلع (لم تسمه)، أن إسرائيل والولايات المتحدة أبلغتا أعضاء بمجلس الأمن الدولي بمعارضتهما للتجديد التلقائي لولاية بعثة اليونيفيل، وطالبتا بإعادة تقييم ضرورة استمرار وجود تلك القوة في جنوب لبنان.
يأتي ذلك قبل مناقشة مجدولة نهاية أغسطس/ آب الجاري، بمجلس الأمن بخصوص تمديد ولاية اليونيفيل.
وتؤدي "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" (يونيفيل)، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا، دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل من خلال آلية اتصال، وتقوم بدوريات جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية، فضلا عن دعم الجيش اللبناني.
وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تجديد ولاية اليونيفيل لعام كامل بدءا من 31 أغسطس الجاري.
وبدأت قوة اليونيفيل الأممية عملها منذ 1978 على مراقبة وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان، بموجب قرارات مجلس الأمن.
وتوسعت مهامها بعد حرب 2006 لتشمل دعم الجيش اللبناني وتأمين الحدود الجنوبية.
وتواجه اليونيفيل تحديات أمنية مستمرة، أبرزها القيود على تحركاتها والتوترات المتكررة على طول "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و586 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.