وصول أول رحلة للطيران الجزائري إلى لبنان بعد تعليق لنحو عام
الخطوط الجوية الجزائرية علقت في أغسطس 2024 رحلاتها إلى بيروت على خلفية العدوان الإسرائيلي

Beyrut
بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول
وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، أول رحلة للخطوط الجوية الجزائرية بعد تعليق دام نحو عام، على خلفية العدوان الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن "أول رحلة للخطوط الجوية الجزائرية وصلت بعد انقطاع طويل تنفيذا للوعد الذي قطعه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس الجمهورية جوزاف عون" خلال زيارته الرسمية الأخيرة للجزائر أواخر يوليو/ تموز الماضي.
ووصل على متن الرحلة، وفق الوكالة، سفير لبنان لدى الجزائر محمد حسن، مختتما مهمته الدبلوماسية بالبلد العربي.
وقدم السفير حسن بالتعاون مع وزارة الزراعة، هدية رمزية إلى الرئيس الجزائري عبارة عن 100 شجرة أرز، في لفتة تعبّر عن عمق العلاقات بين البلدين، بحسب ما أفادت الوكالة.
ونقلت الوكالة عن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص الذي كان في استقبال الطائرة، قوله إن عودة الرحلات هي "ثمرة من ثمار عديدة ننتظرها من الشقيقة الجزائر، وهي التي وقفت دائما إلى جانب لبنان في محنه".
ولفت إلى أن "إعادة فتح الخطوط الجوية المباشرة التي طال انتظارها تأتي لتخفيف المشقة والعناء على المسافرين، وقد أصبح بإمكانهم التوافد إلى لبنان عبر خط مباشر".
بدوره، قال السفير الجزائري لدى لبنان كمال أبو شامة إن "كل ما يقوم به بلد عربي تجاه بلد عربي آخر هو تحصيل حاصل وفرض واجب، خاصة أن الحالة التي تمر بها الأمة العربية صعبة جدا"، وفق المصدر ذاته.
ولم تصدر الخطوط الجزائرية بيانا بشأن الأمر حتى عصر اليوم، لكنها أعلنت في بيان بختام زيارة الرئيس اللبناني، استئناف الرحلات بين البلدين يوم 14 أغسطس/ آب (اليوم الخميس) بمعدل رحلتين في اليوم.
وفي أغسطس 2024، علقت الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها إلى بيروت على خلفية العدوان الإسرائيلي على لبنان، ما أدى حينها إلى تعليق عدد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى البلاد لأسباب أمنية.
وأواخر يوليو الماضي، قالت الرئاسة اللبنانية إن الرئيس تبون، أصدر "توجيهات بعودة" طيران بلاده إلى لبنان "خلال الأسبوعين المقبلين"، وذلك عقب لقائه نظيره عون الذي أجرى زيارة رسمية للجزائر آنذاك استمرت يومين.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 قتيلا و591 جريحا، وفق بيانات رسمية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.