العراق.. بدء جني أصناف التمور وسط موسم وفير
جني الثمار يبدأ عند الساعة الرابعة صباحا ويستمر حتى ساعات الظهيرة، ثم يُرسل المحصول إلى الأسواق للبيع..

Baghdad
بغداد / الأناضول
مع ارتفاع درجات الحرارة، بدأ أصحاب بساتين التمور في العراق بجني الثمار، وسط توقعات بموسم إنتاج وفير.
وتجنبا للحرارة الشديدة يبدأ المزارعون بجني الثمار عند الساعة الرابعة صباحاً وحتى ساعات الظهيرة، ثم يُرسلونها إلى الأسواق لطرحها للبيع.
وفي تصريح للأناضول، قال عدنان عباس، صاحب بستان نخيل بمحافظة ديالى (شرق)، إنه ورث البستان عن والده ويعمل فيه منذ الصغر.
وأضاف: "يبدأ موسم التمور في أشهر الشتاء، إذ نُهيئ التربة ونبدأ بزراعة النخيل، ثم نبدأ بتطعيم الأشجار في مارس (آذار)".
ويوضح أنه في يونيو/حزيران، تبدأ عملية تقليم الغصن أو الساق الحامل للعناقيد، وتكون هذه الغصون جاهزة للقطف أو الحصاد بدءا من أغسطس/آب.
وأشار عباس إلى وجود عشرات الأصناف من التمور في العراق، من أهمها "برحي"، و"بريم"، و"جوزي"، و"جوز السماوة"، و"خيارة هيت"، و"مكتول"، و"بلغة".
وأضاف المواطن العراقي أن ديالى التي تشتهر بتمورها، تزخر بأشجار نخيلٍ عمرها 150 عاماً.
أوضح أن موسم الجني هذا العام شهد إنتاجا أعلى مقارنةً بالعام الماضي، مبيناً أن السبب يعود للعناية والاهتمام بأشجار النخيل.
وتابع: "في الماضي، كان الحجاج الأتراك الذين يمرون من هنا في رحلة الحج، يُحبّون تمور المكّاوي، وكانوا يبحثون عنها ويشترونها تحديداً".
من جانبه قال المزارع رباح طاير، إن أغلب زبائنه من المدن الشمالية، وإن الزبائن الأتراك يأتون أحياناً لشراء التمور منه.
وفي وقت سابق، أعلن متحدث وزارة الزراعة العراقية محمد الخزاعي، عن قفزة نوعية في زراعة النخيل، مشيرًا إلى زراعة أصناف فاخرة لأول مرة باستخدام تقنيات زراعة الأنسجة المتطورة.
وأوضح الخزاعي أن الوزارة تهدف إلى زيادة عدد أشجار النخيل من 22 مليون شجرة إلى 30 مليون خلال السنوات المقبلة.
يُذكر أن عدد أشجار النخيل في العراق بلغ قبل الحرب مع إيران في ثمانينات القرن الماضي، 32 مليون نخلة، إلا أن العدد تراجع إلى 11 مليوناً بعد عام 2010.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.