ليث الجنيدي/ الأناضول

وقّع العراق وسلطنة عمان، الأربعاء، اتفاقيتين و24 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين.

جاء ذلك ضمن زيارة رسمية تستمر ليومين، يجريها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى ولاية صلالة جنوب غربي السلطنة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العمانية على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية.

وأشارت الوكالة، إلى أن التوقيع جرى بحضور السوداني، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع العماني شهاب بن طارق آل سعيد.

وأوضحت أن الاتفاقيتين التي وقّع عليهما تمثّلتا في "تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من دفع الضرائب على الدخل ورأس المال، والإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسيّة والخاصّة والخدمة".

أما مذكرات التفاهم، فشملت العديد من المجالات أبرزها "الطاقة والصناعة والسياحة والاتصالات والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي والإسكان والتخطيط العمراني والإذاعة والتلفزيون".

كما شملت مجالات "النقل واللوجستيات والبورصة وسوق رأس المال والرقابة المصرفية والاستقرار المالي وتوطين الصناعات الدفاعية وتخزين النفط".

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل السوداني إلى سلطنة عمان، والتقى السلطان هيثم بن طارق، في قصر الحصن بصلالة.

وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، أن السوداني، أكد خلال لقائه السلطان هيثم، رغبة بلاده في تطوير علاقات التعاون مع عُمان.

ولفت إلى أن "الشعب العراقي يحتفظ بالمواقف المتميزة للأشقاء العُمانيين في كل المراحل، وفي مختلف التحديات التي مرّ بها العراق والمنطقة".

وعقد الجانبان لقاء موسعا، جرى فيه "بحث الأوضاع العامة التي تشهدها المنطقة".

من جانبه أكد السلطان هيثم، على رغبة بلاده "في تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، والانفتاح على كل أوجه التبادل المثمر مع العراق".

ولفت البيان، إلى أن السلطان هيثم، وجه الى وزراء الحكومة العمانية بـ"أهمية تحويل مذكرات التفاهم الى خطوات عملية بالتعاون والشراكة مع العراق".

كما أعرب عن دعمه لخطوات العراق على الساحة الاقليمية، وكل ما بذلته الحكومة العراقية على مسار وقف انتشار الصراع، وترسيخ الاستقرار في المنطقة، وفق البيان.

فيما أوضحت وكالة الأنباء العمانية أن مباحثات الجانبين، جرى خلالها "استعراضُ سبلِ أوجه التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات لا سيما مجالي الطاقة والاستثمار وسبل تنميتها بما يعود بالنفع والخير على الشعبين العُماني والعراقي".