الدول العربية, السعودية, مصر, قطاع غزة

السيسي وابن سلمان يجددان رفض تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال غزة

خلال لقاء جمعهما في مدينة نيوم السعودية في إطار زيارة للرئيس المصري إلى المملكة، وفق بيان للرئاسة المصرية

Hussien Elkabany  | 21.08.2025 - محدث : 21.08.2025
السيسي وابن سلمان يجددان رفض تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال غزة صورة أرشيفية

Al Qahirah

القاهرة / الأناضول

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس، رفضهما أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقائهما في مدينة نيوم شمال غربي السعودية، ضمن مباحثات موسعة في إطار زيارة بدأها السيسي بوقت سابق اليوم للمملكة واستغرقت "عدة ساعات" وفق بيانين للرئاسة المصرية.

وبشأن غزة، شدد الزعيمان على "ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، والإفراج عن الرهائن والأسرى، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة".

وأكد السيسي وابن سلمان "ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

كما شددا على "عزم البلدين مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع التشديد على أهمية دعم استقرار دول المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية".

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 قتيلا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.

وبشأن العلاقات بين البلدين، أعرب ولي العهد السعودي عن "اعتزاز المملكة بما يجمعها بمصر من علاقات أخوية راسخة".

وأكد حرص البلدين على "تعزيز أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والارتقاء بها نحو آفاق أوسع وأكثر استدامة"، وفق البيان المصري.

وأشاد ابن سلمان بـ"الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، استنادًا إلى ثقلها التاريخي ومكانتها الاستراتيجية".

من جانبه، أكد الرئيس المصري "عمق مشاعر الود والاعتزاز التي تُكنّها مصر، قيادة وشعبا، للمملكة العربية السعودية، وللروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين".

وأعرب عن "تطلعه إلى مواصلة البناء على ما تحقق من نقلة نوعية في العلاقات الثنائية".

وخلال اللقاء، جرى تأكيد "أهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، باعتباره إطارا شاملا لتطوير العلاقات على كافة المستويات".

كما جرى الاتفاق على "إطلاق المزيد من الشراكات في مجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني".

وبالتزامن مع الزيارة، قالت الخارجية السعودية في بيان، إن العاصمة الرياض شهدت اليوم "الاجتماع الأول للأمانة العامة لمجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري".

وأوضحت أن الاجتماع جرى برئاسة المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ومعالي الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري.

وناقش الجانبان وفي الاجتماع "الرؤى المشتركة للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها، وخطط العمل المشتركة للتحضير للاجتماع القادم لمجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري".

وأشارت الخارجية إلى أن الاجتماع المقبل للمجلس سيكون برئاسة ولي العهد السعودي والرئيس المصري، دون تحديد تاريخ للاجتماع.

ووفق الخارجية السعودية، أكد التويجري والوزير، أمينا مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري، "حرصهم على تعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق تَطلُّعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ويدفع بالعلاقات نحو آفاق أرحب".

ولاحقا، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" بأن الرئيس المصري "غادر نيوم وكان في مقدمة مودعيه بمطار خليج نيوم، الأمير محمد بن سلمان".

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان لاحق، أن السيسي عاد إلى البلاد "بعد زيارة امتدت لعدة ساعات إلى السعودية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın