الدول العربية

الرياض والدوحة تعزّزان شراكتهما الدفاعية

في بيان مشترك في ختام زيارة أمير قطر للرياض..

Hussien Elkabany  | 08.12.2025 - محدث : 08.12.2025
الرياض والدوحة تعزّزان شراكتهما الدفاعية @spagov

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

أكدت السعودية وقطر، الاثنين، عزمهما تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية بين البلدين.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد للعاصمة الرياض، نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وأفاد البيان بأن أمير قطر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان عقدا جلسة مباحثات، بقصر اليمامة في الرياض، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وبحثا آفاق التعاون المشترك، وسبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات.

وترأس الجانبان الاجتماع (الثامن) لمجلس التنسيق السعودي القطري.

وأكدا أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق المشترك في المجالات ذات الأولوية، بما فيها السياسية والأمنية والعسكرية والطاقة والصناعة والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتقنية والبنى التحتية والثقافة والسياحة والتعليم.

وشدد الجانبان على متانة الروابط الاقتصادية بين البلدين، وحجم التجارة البينية، حيث شهد التبادل التجاري بين البلدين نموًا ملحوظًا وصل إلى 930.3 مليون دولار في عام 2024 (غير شاملة قيمة السلع المعاد تصديرها) محققًا نسبة نمو بلغت 634 بالمئة مقارنة بعام 2021.

وأشارا إلى أهمية تعزيز موثوقية أسواق الطاقة العالمية واستقرارها، والحاجة إلى ضمان أمن الإمدادات لجميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي.

واتفقا على ضرورة تعزيز سبل التعاون حول سياسات المناخ في الاتفاقيات الدولية، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، والعمل على أن تركز تلك السياسات على الانبعاثات وليس المصادر.

وفي الجانبين الدفاعي والأمني، أكد الطرفان عزمهما تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة، ويدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية، بما يسهم في حماية أمن المنطقة وتعزيز جاهزيتها.

وأشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما في المجالات الأمنية كافة، بما فيها تبادل الخبرات والزيارات الأمنية على المستويات كافة، وتبادل المعلومات في مجال أمن المسافرين في البلدين.

ورحب الجانبان بتوقيع اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين، الذي يربط مدينتي الرياض والدوحة، مرورًا بمدينتي الدمام والهفوف.

ويمتد القطار السريع على مسافة 785 كيلومترًا، حيث يربط العاصمتين الرياض والدوحة، مرورًا بمحطات رئيسة تشمل مدينتي الهفوف والدمام وتربط مطار الملك سلمان الدولي، ومطار حمد الدولي، وفق معلومات سابقة نقلتها وكالة الأنباء السعودية.

ويشكل القطار "شريانًا جديدًا للتنقل السريع والمستدام، وتحسين تجربة السفر الإقليمي، بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، ليسهم في تقليص زمن الرحلات إلى ساعتين تقريبًا بين العاصمتين".

وسيخدم القطار السريع أكثر من 10 ملايين راكب سنويًا، ويُمكّن المسافرين من اكتشاف معالم المملكة وقطر بكل يسر وسهولة، كما سيسهم المشروع في توفير أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وسيتم الانتهاء من المشروع بعد 6 سنوات، وفق المصدر ذاته.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن أمير البلاد غادر الرياض مساء الاثنين، بعد حضور الاجتماع الثامن المجلس التنسيق السعودي القطري.

وفي يوليو/ تموز 2008، تم التوقيع في مدينة جدة السعودية على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري، بهدف تعزيز التعاون الثنائي سياسيا واقتصاديا وأمنيا وثقافيا وتعليميا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.