ليث الجنيدي / الأناضول

بحثت لطيفة الدروبي عقيلة الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، مع الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، سبل تعزيز التعاون التعليمي بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقائها في الدوحة الشيخة موزا بنت ناصر، ونائبتها الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز 12"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وذكرت الوكالة أنه جرى خلال اللقاء "بحث أوجه التعاون في المجالات التعليمية والثقافية، بما يشمل تبادل الخبرات وتطوير المناهج وتمكين الشباب".

وتأسست "مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" بالعام 1995 بمبادرة من الشيخة موزا بنت ناصر، عقيلة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل الثاني.

وهي منظمة غير ربحية تتمحور مهام المراكز التابعة لها وبرامجها ومبادراتها حول التعليم والبحوث والابتكار وتنمية المجتمع، وتتكامل مساعيها من أجل تطوير المجتمعات في قطر والعالم.

وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء، تستضيف الدوحة النسخة 12 من قمة "وايز 12" التي تنعقد تحت شعار "الإنسان أولا: القيم الإنسانية في صميم النظم التعليمية"، بمشاركة واسعة من خبراء وقادة ومؤسسات تعليمية من أكثر من 150 دولة.

وفي وقت سابق اليوم، شاركت الدروبي في جلسة حوارية خلال القمة بعنوان "وضع التعليم في مركز الفرص الاقتصادية والصمود المجتمعي".

وخلال الجلسة، عرضت الدروبي واقع القطاع التعليمي في سوريا خلال سنوات الحرب، وما شهده من استهداف للمدارس وتراجع في البنية التحتية والكوادر.

ولفتت إلى دخول سوريا مرحلة تعليمية جديدة تقوم على إعادة الإعمار والإصلاح الشامل، وتأهيل المدارس، وتطوير المناهج، وتعزيز التعليم المهني، والتوسع في برامج التعليم عن بُعد.

كما تناولت رؤيتها لدور الشباب السوري في مستقبل البلاد، مؤكدة أن الاستثمار في المعرفة وصناعة الإنسان القادر على الإبداع هو الطريق لنهضة سوريا، وأن الإرادة حين تقترن بالتعليم تصبح أساساً لتحويل التحديات إلى فرص وبناء مستقبل أقوى للوطن.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).