ليث الجنيدي / الأناضول

حذّرت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، المواطنين بمناطق الساحل شمال غربي البلاد بضرورة عدم الانجرار وراء مخططات "طائفية" تهدف إلى توريط المنطقة في دوامة من عدم الاستقرار والفوضى.

جاء ذلك وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السورية عن متحدث الوزارة نور الدين البابا، الذي قال إن "وحدات الأمن الداخلي أمّنت التجمّعات الاحتجاجية في بعض مناطق الساحل السوري لمنع أي حوادث طارئة تستغلها الجهات التي تروج للفوضى".

وأضاف: "وزارة الداخلية تحفظ حق التعبير عن الرأي للجميع، على أن يكون هذا التعبير تحت سقف القانون ودون الإخلال بالسلم الأهلي".

وتابع: "الجهات التي تروج وتسوق للفوضى في مناطق الساحل كلها موجودة خارج البلاد ومنفصلة عن الواقع المعيشي لأهلنا في الساحل".

واتهم المتحدث جهات خارج البلاد (لم يسمها) بالترويج لبث الفوضى في مناطق الساحل، لافتا إلى أنها جهات "منفصلة عن الواقع المعيشي للسكان".

وعد "ترديد عبارات طائفية في بعض التجمعات" مؤشرا يكشف غاية تلك الاحتجاجات، لافتا إلى أنها "لا تعبر عن حقيقة المطالب التي يسعى إليها سكان الساحل".

ودعا "البابا" سكان الساحل إلى عدم الانجرار وراء "مخططات لا يريد أصحابها سوى توريط المنطقة في دوامة من عدم الاستقرار".

وأكد أن الدولة السورية تبقى الضامن الوحيد "لمطالب السوريين"، مشددا على أنه لا يمكن التعامل معها عبر "سيناريوهات الفوضى".

وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا لضبط الأمن وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون اضطرابات أمنية، خاصة في منطقة الساحل، التي كانت معقلا لكبار ضباط نظام الأسد.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).