الدول العربية, اليمن

البرلمان اليمني يطالب بإلغاء فوري لإجراءات الانتقالي العسكرية شرقا

بعدما استكملت قوات "الانتقالي" السيطرة على المهرة ومناطق في حضرموت وشبوة بينها منشآت نفطية، وفقا لجهات محلية

Mohammed Sameai  | 10.12.2025 - محدث : 10.12.2025
البرلمان اليمني يطالب بإلغاء فوري لإجراءات الانتقالي العسكرية شرقا البرلمان اليمني - أرشيفي

Yemen

اليمن/ الأناضول

طالب البرلمان اليمني، الأربعاء، بإلغاء فوري للإجراءات والتحركات العسكرية التي نفذها "المجلس الانتقالي" بالمحافظات الشرقية.

واعتبر أنها تمثل "مخالفة صريحة للشرعية الدستورية" وتجاوزا للمرجعيات السياسية المتوافق عليها.

وخلال الأيام الماضية، أكملت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق بحضرموت وشبوة، بينها حقول ومنشآت نفطية، بحسب المجلس والسلطات المحلية.

وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام باليمن جراء حرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، يشهد جنوب البلد العربي منذ أيام مستجدات أمنية عززت مخاوف من تقسيم البلاد.

وقال مجلس النواب، في بيان، للأناضول، إنه تابع "باهتمام بالغ" التطورات التي شهدتها الأيام الماضية، وما نتج عنها من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، "خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات المنظمة للعملية السياسية".

وأشار البيان، إلى أن ما جرى "مخالفة صريحة لكل المرجعيات المتوافق عليها، بما في ذلك اتفاق الرياض وبيان نقل السلطة".

وأشار إلى أن التحركات العسكرية هدفت إلى "فرض واقع جديد عبر إجراءات أحادية" تتجاوز الصلاحيات الحصرية لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وفي 4 ديسمبر، أعلنت سلطات حضرموت التوصل إلى اتفاق تهدئة برعاية سعودية مع "حلف قبائل حضرموت"، يضمن استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة.

وشدد مجلس النواب، على "ضرورة إلغاء تلك الإجراءات بشكل عاجل تفاديا للانزلاق إلى مربع الخطر".

وأكد أن لغة الحوار والتفاهم هي الأصل في معالجة الخلافات، وليس "لغة القوة والعنف التي قد تراق بسببها الدماء وتلحق أضرارا بالغة بروح الأخوة والوحدة الوطنية، وتقدم خدمات جليلة للعدو الحوثي، وتمزق الصف الوطني".

ودعا مجلس النواب، إلى معالجة الخلافات ضمن الحوار والوسائل السلمية، وبحسب المرجعيات السياسية وبيان نقل السلطة.

كما طالب دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات بمواصلة دعم الشرعية الدستورية و"إلغاء أي ترتيبات أو إجراءات أحادية تمت خارج إطار التوافق".

وطالب البرلمان، المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية بـ"رفض الإجراءات الأحادية" ودعم الشرعية اليمنية.

وحذر من مخاطر "قد تعصف بالبلاد وتُفاقم المآسي الاقتصادية والإنسانية".

وقبل يومين، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، المجلس الانتقالي بـ"تقوّيض شرعية" الحكومة المعترف بها دوليا.

ودعا العليمي، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط علني لعودة قوات المجلس الانتقالي الوافدة من خارج حضرموت والمهرة.

ومساء الثلاثاء، ​​​​​​​دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأطراف الفاعلة إلى خفض التصعيد عبر الحوار في حضرموت والمهرة.

وجاء ذلك في بيان أصدره غروندبرغ، عقب زيارته إلى الرياض، حيث التقى وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وسفيرَي السعودية والإمارات لدى اليمن، محمد آل جابر ومحمد الزعابي.

كما التقى ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، وروسيا)، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.