اتصالات مصرية "مكثفة" بشأن نووي إيران عقب اتفاق القاهرة
أجراها وزير الخارجية مع ويتكوف ومسؤولين عرب وأوروبيين..

Al Qahirah
القاهرة/ الأناضول
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي "اتصالات مكثفة" بشأن الملف النووي الإيراني في ضوء الاتفاق في القاهرة مؤخرا بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية، الخميس، جرت اتصالات هاتفية بين عبد العاطي وكل من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى كايا كالاس، ووزراء خارجية فرنسا جان نويل بارو، والسعودية فيصل بن فرحان، وسلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واستعرض عبد العاطي "الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها مصر خلال الفترة الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني، ومساعيها لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة بالمنطقة"، وفقا للبيان.
وتناولت الاتصالات "نتائج الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة يوم 9 سبتمبر (أيلول) الجاري لاستئناف التعاون، وما يشكله من تطور مهم يسهم في إعطاء فرصة للمسار الدبلوماسي وتحقيق التهدئة واستعادة الثقة وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".
عبد العاطي أوضح أن "الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يحدد خطوات عملية للتحقق وزيادة إجراءات الشفافية، بما يمثل إطارا عمليا جديدا لاستعادة الثقة المتبادلة".
كما أنه "نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة في العلاقة بين الطرفين تتسم بمزيد من الشفافية تسهم في معالجة الشواغل الفنية"، بحسب عبد العاطي.
ومساء الثلاثاء أعلنت القاهرة توصل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما، بوساطة مصرية، وذلك عقب لقاء ثلاثي بالقاهرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجية إيران عباس عراقجي ومدير عام الوكالة رافائيل غروسي.
وأقر البرلمان الإيراني في 26 يونيو/ حزيران الماضي قانونا ينص على وقف التعاون مع الوكالة، التي تتهمها طهران بالضلوع في أنشطة تجسس وتوفير ذريعة لعدوان عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد إيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025 شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليه طهران، قبل أن تعلن واشنطن في 22 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
وإضافة إلى عدوانها على إيران، تشن إسرائيل منذ نحو عامين حرب إبادة جماعية على قطاع غزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، كما تنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.