تركيا, دولي, الدول العربية, السودان

أردوغان: سنواصل جهودنا الدبلوماسية لضمان السلام والأمن في السودان

جاء ذلك في تصريحات لصحفيين، أثناء عودته من جمهورية أذربيجان، مساء السبت.

Buğrahan Ayhan, Zahir Sofuoğlu  | 09.11.2025 - محدث : 09.11.2025
أردوغان: سنواصل جهودنا الدبلوماسية لضمان السلام والأمن في السودان

Ankara

أنقرة/ الأناضول

الرئيس التركي في تصريحات صحفية أثناء عودته من أذربيجان:
- السودان بلد ينتظر باستمرار يد العون من تركيا وكل مأساة تحدث هناك تُحزن قلوبنا
- نواصل جهودنا لتحديد الدعم الذي يُمكننا تقديمه، ونؤمن بضرورة إنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن عبر الحوار
- اتخذنا خطوات إيجابية مع كلٍّ من بريطانيا وألمانيا بشأن مقاتلات يوروفايتر وأجرينا محادثات مع قطر وعُمان
- (بشأن التوتر الباكستاني الأفغاني) وساطتنا حالياً في اتجاه إيجابي ونأمل أن تكون النتيجة إيجابية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان السلام والأمن في السودان.

جاء ذلك في تصريحات لصحفيين، أثناء عودته من جمهورية أذربيجان، مساء السبت.

وأضاف الرئيس أردوغان في هذا الصدد: "سنواصل جهودنا الدبلوماسية لضمان السلام والأمن في السودان ولا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري هناك".

وأردف: "لا يمكن العمل دون خطة، فالخطة أولا ثم التنفيذ، وعلاوة على ذلك، السودان بلد ينتظر باستمرار يد العون من تركيا، وكل مأساة تحدث هناك تُحزن قلوبنا".

ومضى قائلا: "استجابةً لما ينتظرون منّا، فإننا نُقيّم الوضع ونواصل جهودنا لتحديد الدعم الذي يُمكننا تقديمه".

وأشار إلى أن آلاف الأشخاص فقدوا أرواحهم في السودان منذ ما يقرب من عامين، وأن الملايين نزحوا ونُفيوا، وأن الأطفال يُعانون من الجوع والمرض.

وأعرب أردوغان عن أمله في حل الصراع ووقف إراقة الدماء بين الأشقاء في السودان.

وقال: "ما يحدث يُنهك ضمير الإنسانية. ونؤمن بضرورة إنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن عبر الحوار. نعلم جيداً أن مسؤوليتنا في هذا الشأن ثقيلة".

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا دامية بين الجيش و"الدعم السريع" أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

- التوتر بين كابل وإسلام أباد

وتطرق الرئيس أردوغان إلى التوتر بين باكستان وأفغانستان، مُصرّحا أن وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن سيجرون زيارة إلى إسلام أباد الاسبوع القادم.

وأردف: "وساطتنا حالياً في اتجاه إيجابي. ونأمل أن تكون النتيجة إيجابية، ونأمل أن تُختتم المفاوضات التي بدأت في قطر بأقرب وقت بأنقرة. ونسعى لوقف إطلاق نار دائم وإحلال السلام، وننصح الأطراف بضبط النفس".

- مقاتلات يوروفايتر

وفي سياق آخر، لفت الرئيس أردوغان إلى أن المحادثات بشأن شراء تركيا مقاتلات يوروفايتر الأوروبية تسير بشكل جيد.

وأضاف: "اتخذنا خطوات إيجابية مع كلٍّ من بريطانيا وألمانيا بشأن هذه المقاتلات، كما أجرينا محادثات مع قطر وعُمان، وربما يكون من الممكن شراء بعض هذه الطائرات من مخزونهما. وإذا تمكّنا من إتمام هذه الاتفاقيات، فسيكون ذلك تطوراً مهماً لبلدنا".

من ناحية أخرى، أشار أردوغان إلى حدوث تقدمٍ إيجابي في مباحثاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقاتلات "إف-35"، وأعرب عن أمله في وفاء الجانب الأمريكي بالوعود المقطوعة.

وفرضت واشنطن في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2020، عقوبات على تركيا إثر شرائها منظومة "S-400" الدفاعية من روسيا، استنادا لقانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصومها المعروف بـ"كاتسا"، وأخرجتها بالتالي من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35".

- عودة اللاجئين السوريين

وفي رده على سؤال حول عودة اللاجئين إلى سوريا، أوضح أردوغان أن قضية اللاجئين من أكثر المواضيع التي تم استغلالها في تركيا.

وأشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري المعارض استغل هذه المسألة بشكل كبير، قائلاً: "في الانتخابات الأخيرة، شنّ حزب الشعب الجمهوري ومرشحه الرئاسي حملة عنصرية ضد اللاجئين. ونتيجة هذه الحملة كانت معروفة. وربما يكون هذا أحد أسباب رحيل ذلك الشخص (كمال قليجدار أوغلو) عن الساحة السياسية، لأنه استغل القضية كثيراً وجنى على نفسه بدعوات المظلومين".

وأردف: "لقد جعلوا اللاجئين السوريين الذين لجأوا إلى بلادنا أعداءً وهدفاً للكراهية، ظناً منهم أنهم سيحصلون على بعض الأصوات من وراء ذلك، لكنهم لم يحققوا ما أرادوا. أما نحن فشرحنا دائماً معنى الضمير والإنسانية والأخوة. قلنا إننا نحن الأنصار وهم المهاجرون، وبالتالي لن نطرد المهاجرين من ديارنا، ولن نفعل ذلك أبداً، وظللنا ثابتين على موقفنا، وسنبقى كذلك".

وأضاف أردوغان أن أعمال بناء المساكن في شمال سوريا قد بدأت بالفعل وهي مستمرة، مشيراً إلى أن عودة اللاجئين من مختلف أنحاء العالم إلى سوريا تتسارع مع تعزز وحدة البلاد واستقرارها.

واستطرد: "هل رُفعت العقوبات عن سوريا؟ نعم رُفعت. فماذا يعني ذلك؟ يعني أن السياسة تحتاج إلى رؤية. وإن وُجدت الرؤية تُحل المشكلات، وإن غابت فلن يُحل شيء. منذ عام 2016 بلغ عدد العائدين إلى سوريا مليوناً و290 ألفاً، وهذا العدد يزداد يوماً بعد يوم".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın