مصر وقطر تبحثان تطورات الأوضاع في غزة والسودان
خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن..
Istanbul
القاهرة/ الأناضول
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الأحد، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وسير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إضافة إلى مستجدات الوضع في السودان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وقالت الوزارة إن الجانبين بحثا "تطورات المشاورات الجارية بشأن استمرار تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب (الإسرائيلية) في غزة".
و"أكدا استمرار التنسيق الكامل والتشاور دعما للجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار"، وفق الوزارة.
واستعرضا تطورات الأوضاع في الضفة الغربية (المحتلة)، مؤكدين "رفضهما القاطع لكافة أنشطة الاستيطان والانتهاكات (الإسرائيلية) المتكررة التي تُقوض فرص السلام وتزيد من حدة التوتر".
كما اتفقا على "ثوابت الموقفين المصري والقطري، وفي مقدمتها ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، وأهمية تولي الفلسطينيين إدارة شؤونهم في إطار الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني".
ويتعرض الفلسطينيون في الضفة لاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة من الجيش والمستوطنين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني، منذ أن بدأت تل أبيب بدعم أمريكي حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
فيما خلّفت الإبادة الإسرائيلية خلال سنتين في غزة أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
ويسود منذ 10 أكتوبر الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، لكن الأخيرة تخرقه يوميا، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين، فضلا عن تقييد إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
**السودان
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، بحث المسؤولان آخر المستجدات هناك، حيث أكد عبد العاطي "ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية"، وفق المصدر نفسه.
وندد "بالفظائع المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر (غربي السودان) في الآونة الأخيرة (من قبل قوات الدعم السريع)"، مؤكدا "ضرورة إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق".
الوزير المصري شدد على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تُحقق تطلعات الشعب السوداني".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استولت "قوات الدعم السريع) على الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
وفي أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"؛ بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، إضافة لمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.
