بدعم تركي.. جامعة صومالية تقود ثورة زراعية لتوفير الغذاء (تقرير)
تسعى جامعة "زمزم" للعلوم والتكنولوجيا في الصومال إلى المساهمة في حل أزمة الغذاء التي تعصف بالبلاد، من خلال برامج أكاديمية وتطبيقية، أبرزها إدخال نظام الزراعة في بيوت بلاستيكية إلى البلاد لأول مرة في تاريخه.

Mogadişu
مقديشو/ كوكهان قواق – أحمد ساتي/ الأناضول
* جامعة "زمزم" للعلوم والتكنولوجيا تطبق لأول مرة الزراعة في بيوت بلاستيكية بدعم من رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) ومؤسسة الإغاثة الإنسانية (IHH)** رئيس الجامعة محمود حربي:
- خريجونا يعملون في وزارة الزراعة وفي الولايات مع مجتمعات المزارعين ويساهمون في تنسيق الجهود وزيادة الإنتاج
- إنتاج مقديشو من الخضار يعتمد اليوم بشكل كبير على خريجينا والمزارعين الذين دربناهم
*** وكيل عميد كلية الزراعة عبد الرزاق عبدي:
- بفضل التعاون بين "تيكا" والجامعة جرى إنشاء بيوت بلاستيكية عام 2012 حيث يمكن حصاد الذرة 3 أو 4 مرات بالعام
- التجارب في الجامعة أثبتت إمكانية زراعة محاصيل استراتيجية مثل السمسم والذرة والقمح وباتخاذ خطوات صحيحة ومدروسة لن يبقى هناك مجاعة أو أزمة غذاء في الصومال
تسعى جامعة "زمزم" للعلوم والتكنولوجيا في الصومال إلى المساهمة في حل أزمة الغذاء التي تعصف بالبلاد، من خلال برامج أكاديمية وتطبيقية، أبرزها إدخال نظام الزراعة في بيوت بلاستيكية إلى البلاد لأول مرة في تاريخه.
الجامعة التي تحظى بدعم من رئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا) ومؤسسة الإغاثة الإنسانية (IHH) التركية، أسست كلية للزراعة عام 2014، حيث تُدرس تقنيات الزراعة الحديثة، وتحتضن مختبرات ومزارع تجريبية لإنتاج محاصيل متنوعة.
رئيس الجامعة محمود حربي، قال للأناضول إن من أبرز إنجازات الجامعة هو "إدخال تقنية الزراعة في البيوت البلاستيكية لأول مرة في الصومال، ما انعكس على إنتاج الغذاء في العاصمة مقديشو وضواحيها".
وأضاف: "منذ زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصومال عام 2011 بدأنا، بالتعاون مع تيكا ومؤسسة الإغاثة الإنسانية ومؤسسة زمزم، في التفكير بكيفية إعداد جيل من المزارعين المؤهلين لمواجهة المجاعة".
**إنتاج غذائي متزايد
وأشار حربي إلى أن الجامعة أصبحت مركزا لتخريج كوادر زراعية مؤهلة، قائلا: "في السنوات العشرين الماضية واجهت الصومال صعوبات كبيرة في إنتاج الغذاء وضمان الأمن الغذائي، لكن خلال العقد الأخير بدأنا بتخريج مزارعين خبراء".
وأضاف: "اليوم خريجونا يعملون في وزارة الزراعة، وفي الولايات مع مجتمعات المزارعين، ويساهمون في تنسيق الجهود وزيادة الإنتاج".
وأوضح أن الجامعة تنظم تدريبات عملية للمزارعين لتعريفهم على أساليب عمل البيوت البلاستيكية وكيفية الاستخدام الفعّال للمياه وزيادة المحاصيل.
وقال رئيس الجامعة إن "إنتاج مقديشو من الخضار اليوم يعتمد بشكل كبير على خريجينا والمزارعين الذين دربناهم. هذا من أعظم إنجازاتنا".
وأشار إلى أن المحاصيل الزراعية تشمل الطماطم والفلفل والخيار، إضافة إلى الفواكه من الموز والمانجو والبطيخ.
**تحديات المياه والطاقة
وأشار حربي إلى أن الصومال يملك نهرين كبيرين وتربة خصبة، إلا أن الكثير من المزارعين عاجزون عن شراء المولدات اللازمة لضخ المياه من الأنهار أو الآبار، ما يجعلهم يعتمدون على مياه الأمطار.
وقال: "لو توفرت لهم إمكانات لضخ المياه بكفاءة أكبر، فسيكون بمقدورهم تلبية احتياجات الصومال الغذائية".
وأوضح رئيس الجامعة أن الخطوة الأولى كانت تأسيس كلية الزراعة لتعليم الشباب كيفية استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة بفعالية، وخاصة وسائل ترشيد المياه والبذور وتحسين جودة الإنتاج.
وأضاف أنه بعد إطلاق دورات قصيرة وبرامج دبلوم، توسعت الجامعة عام 2014 لتشمل كلية الزراعة ضمن هيكلها الأكاديمي.
كما أكد حربي أن الجامعة تسعى لبناء كوادر بشرية متخصصة في مجال الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي.
** خطط للقضاء على أزمة الغذاء
من جهته، شدد وكيل عميد كلية الزراعة، عبد الرزاق محمد شيخ عبدي، على أن الأمن الغذائي يتحقق عبر الزراعة، مضيفًا: "طلابنا يتلقون تعليمًا لمدة أربع سنوات، ثم يتوجهون لإنتاج وفير يساهم في القضاء على أزمة الغذاء".
وأكد عبدي على أن الحرب الأهلية عطلت الزراعة لسنوات طويلة، لكن بفضل التعاون بين "تيكا" والجامعة، جرى إنشاء بيوت بلاستيكية عام 2012، حيث تعلّم المزارعون إمكانيات حصاد الذرة ثلاث أو أربع مرات في العام الواحد.
وأشار إلى أن التجارب في الجامعة أثبتت إمكانية زراعة محاصيل استراتيجية مثل السمسم والذرة والقمح.
وقال: "إذا جرى اتخاذ خطوات صحيحة ومدروسة، فلن يبقى هناك مجاعة أو أزمة غذاء في الصومال".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.