مقديشو/ الأناضول

اكتسب ميناء مقديشو، في العاصمة الصومالية، أهمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة حتى بات شريان الحياة التجاري والاقتصادي في البلاد، بعد أن قامت مجموعة ألبيرق التركية بتحديثه وتشغيله، ليحقق نقلة نوعية.

وقال رئيس مجلس الأعمال الصومالي لدى مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEİK) وممثل مجموعة ألبيرق في الصومال أحمد سامي إيشلر، إن الشركة تدير ميناء مقديشو منذ حوالي 11 عاما، وتستثمر فيه باستمرار.

وأضاف إيشلر، في حديث للأناضول، أن مجموعة ألبيرق أصبحت الآن مرتبطة بالصومال ارتباطا وثيقا، وأن ميناء مقديشو يعد شريان التجارة في البلاد.

وذكر أن نحو 70 في المئة من البضائع المستوردة إلى الصومال تأتي من تركيا في الوقت الراهن، بعد أن كانت تأتي سابقا من الصين والإمارات العربية المتحدة.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الصومال وتركيا وصل إلى نصف مليار دولار، وأن هناك خططا لزيادته.

من جانبه، قال مدير ميناء مقديشو أوموت يورداكول إن الميناء هو الأكبر والأهم في العاصمة الصومالية، ويغطي احتياجات البلاد كلها تقريبا بسبب غياب الإنتاج المحلي.

وأشار يورداكول إلى أن المنتجات التركية، رغم تراجعها قليلا نتيجة تغيّر طرق اللوجستيات والحروب، ما زالت تمثل المورد الأكبر في الصومال، إلى جانب الهند والصين ومنطقة الشرق الأوسط.

وبيّن أن مجموعة ألبيرق تتولى تشغيل الميناء وتنفيذ أعمال التحديث فيه منذ نهاية 2014، مما رفع مستوى خدماته إلى المعايير الدولية، وأصبح الميناء نقطة جذب للشركات العالمية.

وأكد أن الميناء يوزع البضائع على أنحاء البلاد، ويعمل كعنصر محوري في تجارة المواد الأساسية مثل الأسمنت والحديد والغذاء، واصفاً إياه بـ"الشريان الحيوي" للصومال.