دولي, إسرائيل

نتنياهو يعتبر زيارة روبيو "دليلا على قوة العلاقات مع واشنطن"

فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الخاصة إن نتنياهو وروبيو سيعقدان صباح الاثنين اجتماعا ثنائيا مغلقا في القدس

Said Amori  | 14.09.2025 - محدث : 14.09.2025
نتنياهو يعتبر زيارة روبيو "دليلا على قوة العلاقات مع واشنطن"

Quds

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، "دليلا على قوة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية".

جاء تصريح نتنياهو، في نهاية زيارة أجراها برفقة روبيو، الذي يزور إسرائيل، إلى حائط البراق في المسجد الأقصى بالقدس.

وقال نتنياهو: "زيارته (روبيو) دليل على قوة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية"، وفق هيئة البث الرسمية.

وعلى الصعيد ذاته، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الخاصة إن نتنياهو وروبيو، سيعقدان غدا (الاثنين) صباحا، اجتماعا ثنائيا مغلقا في القدس.

وذكرت هيئة البث، أن "روبيو، توجه في أعقاب وصوله صباح الأحد مطار بن غوريون قرب تل أبيب، إلى القدس، حيث زار برفقة نتنياهو حائط البراق".

وفي وقت سابق الأحد، وصل روبيو، إلى إسرائيل وسط تداعيات محاولة تل أبيب الفاشلة لاغتيال قادة حركة "حماس" في قطر وتصعيد حربها على قطاع غزة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة يجريها روبيو إلى إسرائيل والمملكة المتحدة، بدأت الأحد وتستمر حتى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق بيان للخارجية الأمريكية لم يوضح مدة الزيارة في كل بلد.

كما تأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيلي بقطاع غزة، وعقبات تشهدها المفاوضات لوقف الحرب بعد محاولة تل أبيب، الثلاثاء الماضي، اغتيال قادة "حماس" بالعاصمة القطرية الدوحة أثناء بحث وفدها المفاوض مقترح صفقة قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومساء السبت، وقبل مغادرته إلى إسرائيل، قال روبيو، في تصريح صحفي: "من الواضح أننا لم نكن راضين عنها (محاولة الاغتيال بالدوحة) والرئيس دونالد ترامب لم يكن راضيًا عنها"، على حد تعبيره.

واستطرد: "لن يُغير ذلك طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين، ولكن سيتعين علينا مناقشة الأمر، وفي المقام الأول ما تأثير ذلك" على الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة.

وفي محاولة لتبرير الضربة على قطر، جدد نتنياهو، السبت، تمسكه باغتيال قادة "حماس"، زاعما أن "التخلص منهم سيزيل العقبة أمام إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب" في قطاع غزة.

كما زعم نتنياهو، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن "قادة حماس بقطر عرقلوا جميع محاولات وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية".

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، باعتباره "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.

والجمعة، قال موقع "بوليتيكو" الأمريكي، في تقرير، إن الرئيس ترامب، يعتقد أن نتنياهو "حاول تخريب مفاوضات إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) عبر مهاجمة قطر".

وأوضح التقرير، أن المحيطين بالرئيس ترامب، يخشون أن تؤدي الضربة الإسرائيلية في قطر إلى إحباط إمكانية التوصل إلى تسوية في القضية، "وربما إلى الأبد"، وفق تعبيره.

وذكر "بوليتيكو" أن ذلك يؤدي إلى "تزايد مستمر" في إحباط ترامب ومساعديه من نتنياهو.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.