الإمارات تستدعي نائب سفير إسرائيل للاحتجاج على العدوان على قطر
وفق بيان للخارجية الإماراتية

United Arab Emirates
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت الإمارات، الجمعة، استدعاء نائب السفير الإسرائيلي على قطر، دايفيد أحد هورساندي، وأبلغته إدانتها للعدوان على الدوحة والتصريحات العدوانية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحق قطر.
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان، إن "ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، استدعت نائب السفير الإسرائيلي لدى الدولة دايفيد أحد هورساندي، وأبلغته إدانة واستنكار الإمارات الشديدين للاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان الذي استهدف دولة قطر، وللتصريحات العدوانية الصادرة عن نتنياهو".
وأكدت الهاشمي، للدبلوماسي الإسرائيلي أن "هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، واعتداء خطيرا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وشددت على أن "أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وأن أي اعتداء على دولة خليجية يمثل اعتداء على منظومة الأمن الخليجي المشترك".
وحذرت الهاشمي، من أن "استمرار النهج العدواني والاستفزازي" لتل أبيب "يقوض فرص تحقيق الاستقرار ويدفع المنطقة نحو مسارات بالغة الخطورة، ويكرس واقعا لا يمكن السكوت عنه أو قبوله".
وفيما لم توضح الخارجية الإماراتية سبب استدعاء نائب السفير وليس السفير نفسه، كانت أبو ظبي بعثت رسائل غير مباشرة لتل أبيب في أواخر يوليو/ تموز الماضي، من أجل إنهاء مهام سفيرها في أبو ظبي يوسي شيلي، بعد الكشف عن تورطه "بقضايا أخلاقية"، بحسب إعلام عبري.
ومن بين تلك الرسائل، وفق مصادر مطلعة نقلت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" آنذاك، "تجاهل السفير وعدم دعوته لأي اجتماعات".
إلا أن هيئة البث العبرية نقلت اليوم الجمعة، أن الإمارات استدعت السفير شيلي "للتوبيخ"، وذلك على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطر مساء الثلاثاء.
والثلاثاء، شنت إسرائيل هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، وتوعدت بعدها بمهاجمة قادة الحركة الفلسطينية "في كل مكان".
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويعكس هذا الهجوم توسيع إسرائيل اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.