دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

مجزرتان بحق المُجوّعين.. إسرائيل تقتل 27 فلسطينيا بغزة

أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر

Nour Mahd Ali Abuaisha, Ramzi Mahmud, Hosni Nedim  | 14.06.2025 - محدث : 14.06.2025
مجزرتان بحق المُجوّعين.. إسرائيل تقتل 27 فلسطينيا بغزة

Gazze

غزة/ الأناضول

قُتل 27 فلسطينيا وأصيب العشرات، في مجزرتين للجيش الإسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة السبت، بحق مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في ظل تفاقم المجاعة الناجمة عن إغلاق تل أبيب المشدد للمعابر منذ أكثر من 3 شهور.

وأفاد مصدر طبي للأناضول، بمقتل 12 فلسطينيا وإصابة أكثر من 50 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين كانوا ينتظرون المساعدات بمحافظة الشمال.

وقال شهود عيان للأناضول إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت تجمعا لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأشار مراسل الأناضول، إلى أن العشرات تجمعوا في منطقة "السودانية" بعد انتشار "إشاعة" حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن الجيش الإسرائيلي سرعان ما استهدفهم.

وتقول منظمات أُممية، إن إسرائيل تمنع منذ 2 مارس/ آذار الماضي دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، ما تسبب بتفشي المجاعة وتدهور المنظومة الصحية بشكل خطير.

وفي وقت سابق السبت، قال مصدر طبي إن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة أسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا من المُجوّعين وإصابة العشرات وسط قطاع غزة.

وأوضح شهود عيان للأناضول، أن آليات الجيش ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات من المُجوّعين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب مركز توزيع تابع للآلية الأمريكية-الإسرائيلية" في منطقة محور نتساريم.

ونددت حركة "حماس"، في بيان، في المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش بإطلاق النار على أكثر من 15 فلسطينيا أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات.

وقالت الحركة إن هذه المجزرة "تكشف الوجه الإجرامي القبيح لهذا الاحتلال، وتؤكد أنه يوظف الجوع كسلاح حرب، ويحوّل مواقع توزيع الإغاثة إلى مصائد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء".

واعتبرت أن استخدام إسرائيل لـ"المساعدات الإنسانية وسلاح التجويع أداة للقتل والإذلال والتنكيل بالمدنيين، يمثل جريمة وحشية غير مسبوقة في العصر الحديث، وانتهاكا صارخا لكل القيم الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية".

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ولم تسمح إسرائيل، منذ 2 مارس، إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.