دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

عقب رفض مقترح الهدنة.. غولان: نتنياهو يرهن إسرائيل لتمويل حرب أبدية

زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي قال إن حكومة نتنياهو تضخم العجز بمليارات الشواكل لتمويل احتلال غزة بدل إعادة الأسرى وإنهاء الحرب..

Khaled Yousef  | 19.08.2025 - محدث : 19.08.2025
عقب رفض مقترح الهدنة.. غولان: نتنياهو يرهن إسرائيل لتمويل حرب أبدية Source: @GLZRadio/status/1953676070240076001

Quds

خالد يوسف / الأناضول

هاجم زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو، واتهمها بـ"رهن إسرائيل لتمويل حرب أبدية"، وذلك عقب رفض تل أبيب ضمنيا مقترحا لهدنة قدمه الوسطاء ووافقت عليه حركة "حماس".

وقال غولان في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية إن "الحكومة ترهق ميزانية البلاد، وتضخم العجز بمليارات الشواكل لتمويل احتلال غزة، بدل إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بالقطاع) وإنهاء الحرب".

وأوضح أن السياسات الحالية تقود الإسرائيليين إلى مزيد من الأعباء الاقتصادية، "حيث ترتفع تكاليف المعيشة وتزداد الضرائب".

وأضاف: "لدينا انهيار اقتصادي من أجل الأوهام المسيحانية والبقاء السياسي لنتنياهو وشركائه"، وفق وصفه.

و"الأوهام المسيحانية" في المعتقد اليهودي تشير إلى الإيمان بقدوم شخصية مخلّصة تُعرف بـ"المسيح المنتظر" الذي يُنظر إليها كقائد روحي أو سياسي سيخلّص اليهود ويحقق النبوءات المتعلقة بعودتهم إلى ما تعرف بـ"أرض إسرائيل"، وبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.

وفي وقت سابق الثلاثاء، انقلب نتنياهو على مقترح الهدنة الجديد الذي قدمه الوسطاء ووافقت عليه حركة "حماس"، وأعلن ضمنيا رفضه، مطالبا بالإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة.

يأتي ذلك رغم أن المقترح مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار يُجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

وقال مكتب نتنياهو في بيان نقلته هيئة البث العبرية الرسمية الثلاثاء: "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب".

وأضاف: "نحن في المرحلة النهائية من حسم حماس، ولن نترك أي مختطفا خلفنا".

وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن المقترح الذي قبلته حماس "شبه متطابق" مع ما قبلته إسرائيل سابقا، وتمنى أن تقدم تل أبيب ردا "إيجابيا وسريعا" عليه.

من جانبها، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة بيان مكتب نتنياهو بـ"المبهم والغامض".

والاثنين، أكدت "حماس"، موافقتها على مقترح تقدم به الوسطاء دون أن توضح مزيدا من التفاصيل بشأنه.

إلا أن هيئة البث نقلت الاثنين، أنه "مشابه جدا لمقترح ويتكوف الأساسي، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار ومفاوضات لإنهاء الحرب".

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و64 قتيلا، و156 ألفا و573 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصا، بينهم 112 طفل.

ومنذ ذلك الحين، تواجه الحكومة الإسرائيلية مشاكل داخلية بسبب تزايد الإنفاق العسكري على حساب القطاعات الأخرى في الدولة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.