إسرائيل

"زلزال سياسي" في إسرائيل.. أيزنكوت ينسحب من حزب "غانتس"

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تنقل عن مصادر مقربة من أيزنكوت أنه قدر يؤسس حزبا مستقلا في المرحلة المقبلة، ثم ينضم لاحقا إلى لابيد ضمن تحالف مشترك يمنحه الصدارة..

Zein Khalil  | 30.06.2025 - محدث : 30.06.2025
"زلزال سياسي" في إسرائيل.. أيزنكوت ينسحب من حزب "غانتس"

Quds

زين خليل/الاناضول

أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست غادي أيزنكوت، مساء الاثنين، الانسحاب من حزب "معسكر الدولة" بزعامة المعارض بيني غانتس والاستقالة من الكنيست، في خطوة وصفت بـ"الزلزال السياسي".

وقال "معسكر الدولة" في بيان إن أيزنكوت أبلغ غانتس بقراره الانسحاب من الحزب، والتخلي عن مقعده في الكنيست الذي كان قد فاز به ضمن قائمة الحزب.

ولاحقا، أكد غانتس الخبر في بيان منفصل وقال: "بعد عملية عميقة وطويلة من الحوار بيننا، أبلغني صديقي غادي أيزنكوت اليوم بقراره مغادرة حزب معسكر الدولة والاستقالة من الكنيست".

وأضاف موضحا: " في الأسابيع الأخيرة، برزت فجوات أيديولوجية كبيرة بيننا، حول الطريقة الصحيحة لخدمة دولة إسرائيل".

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة عن مقربين من أيزنكوت قولهم أن "قرار الانسحاب جاء لأن الانتخابات التمهيدية المتوقع إجراؤها (لم يتم تحديد موعد لها بعد) في معسكر الدولة لا تتيح فرصة حقيقيةً للمنافسة، ولا تحقق الرغبة والهدف"، رغم تأكيدهم على بقاء العلاقة الجيدة مع غانتس.

وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن "المنافسة لن تمكن أيزنكوت من تحقيق أفكاره وأيديولوجيته".

وبحسب المقربين من أيزنكوت (شغل منصب رئيس الأركان بين عامي 2015–2019) لا ينوي الانسحاب من الحياة السياسية، بل فقط من الكنيست الحالي، ويسعى إلى "الاستعداد للانتخابات المقبلة في إطار جديد خاص به".

من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية للصحيفة أن زعيم حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد يفكر في عرض قيادة حزبه على أيزنكوت في الانتخابات المقبلة.

وأوضحت المصادر أن "هذا الخيار يأتي لأن نفتالي بينيت رئيس الحكومة السابق والذي أعلن عزمه العودة للحياة السياسية يعتبر يمينياً أكثر مما يناسب أيزنكوت، بينما يائير غولان رئيس حزب الديمقراطيين يساري أكثر مما ينسجم مع توجهاته".

وأضافت المصادر: "لذلك، ليس مستبعدا أن يؤسس أيزنكوت حزبا مستقلا، ثم ينضم لاحقا إلى لابيد في تحالف مشترك، يحصل فيه على الصدارة".

وفي السياق نفسه، وصفت صحيفة "معاريف" العبرية استقالة أيزنكوت بـ"الزلزال السياسي"، وقالت إنه من المتوقع أن يؤسس حزبا جديدا ضمن كتلة (الوسط-اليسار) ينافس به على نفس قاعدة الناخبين التي يستند إليها شريكه السياسي السابق بيني غانتس.

وفي مايو/ أيار الماضي، وجه أيزنكوت في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" انتقادا لاذعا لسلوك المعارضة خلال الحرب، وقال: "كل من يوجّه انتقادات محق بنسبة 100 بالمائة، المعارضة فشلت، وإمكانية إسقاط الحكومة ضعيفة، إلا إذا أسقط الائتلاف الحكومي نفسه".

ولدى "معسكر الدولة" 8 مقاعد بالكنيست (من أصل 120)، وفي 11 أكتوبر/تشرين الاول 2023، بعد أربعة أيام من اندلاع الحرب، أعلن غانتس وأيزنكوت انضمامهما إلى حكومة بنيامين نتنياهو.

وخلال الأشهر التالية، سُجّلت خلافات عديدة بين "حزب الليكود" بزعامة نتنياهو و"معسكر الدولة" حيث كان أيزنكوت من أبرز الداعمين للانسحاب من الحكومة، وهو ما حدث فعليا في يونيو/حزيران 2024.

والجمعة الماضي، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه حال أجريت الانتخابات اليوم سيحصل حزب "معسكر الدولة" بزعامة غانتس على 6 مقاعد فقط، لكن في حال تولى أيزنكوت رئاسة الحزب فسيحصل على 13 مقعدا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın