الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

حماس: اقتحام بن غفير الأقصى بذكرى مجزرة 1990 "رسالة عدوانية"

وزير الأمن القومي اليمني المتطرف اقتحم المسجد 12 مرة منذ نهاية 2022 بينها 9 منذ بدء الإبادة بغزة..

Mohamed Majed  | 08.10.2025 - محدث : 08.10.2025
حماس: اقتحام بن غفير الأقصى بذكرى مجزرة 1990 "رسالة عدوانية" وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة - أرشيفية

Rabat

غزة / الأناضول

أدانت حركة "حماس" الأربعاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، في الذكرى 35 لمجزرة عام 1990، باعتباره "تكرار للجريمة" و"رسالة عدوانية".

والأربعاء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مكتب بن غفير أن الأخير اقتحم الأقصى "للصلاة من أجل النصر في الحرب (الإبادة بغزة) وتدمير حماس وعودة المختطفين (الأسرى)".

ويتزامن الاقتحام مع "عيد العرش" اليهودي، الذي بدأ أمس الثلاثاء، ويستمر أسبوعا.

وقالت "حماس" في بيان: "بن غفير أقدم اليوم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، على رأس مجموعات من المستوطنين في خطوة استفزازية متعمدة".

وأوضحت أن هذه الخطوة "تتزامن مع الذكرى الأليمة لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 1990".

ووقعت المجزرة حين حاول مستوطنون إسرائيليون من جماعة "أمناء جبل الهيكل" وضع حجر الأساس لما يُسمى "الهيكل الثالث" داخل المسجد الأقصى.

وتصدى لهم آلاف المصلين الفلسطينيين، فأطلق جنود إسرائيليون النار باتجاه المصلين، ما أدى لمقتل 21 فلسطينيا وإصابة أكثر من 200 آخرين، واعتقال نحو 270، في إحدى أكثر المجازر دموية داخل الأقصى.

وأضافت "حماس" أن اقتحام بن غفير "يلخص استمرار العدوان وتكرار الجريمة، ويعكس العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال، التي تتعمد المس بحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين حول العالم".

وأكدت أن "الاقتحام المتزامن مع ذكرى المجزرة ليس حدثا عابرا، بل رسالة عدوانية".

وزادت بأن هذه الرسالة "تسعى إلى تكريس واقع التقسيم الزماني والمكاني وفرض السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى، ضمن مشروع تهويدي يستهدف الوجود العربي والإسلامي في القدس".

الحركة شددت على أن "القدس والمسجد الأقصى خط أحمر، واستمرار الاعتداءات والاقتحامات لن يغير من حقيقة أن الأقصى مسجد إسلامي خالص".

ودعت الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل (منذ العام 1948) إلى الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى "حماية له من مخططات الاحتلال".

فيما دعت الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في وقف هذا العدوان المتواصل".

واقتحم بن غفير الأقصى 12 مرة منذ تسلمه مهامه نهاية 2022، بينها 9 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأظهرت مقاطع فيديو بن غفير وهو يرقص مع عدد من المتطرفين الإسرائيليين في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد الأقصى والتي يسميها اليهود الحائط الغربي.

وجاء ذلك غداة اقتحام أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى الثلاثاء، بحسب أوقاف القدس.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها في 1980.

وتزداد الاقتحامات للأقصى بموازاة حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى عدوان عسكري دموي في الضفة الغربية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın