
TBMM
أنقرة / الأناضول
حذر رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إسرائيل من أنها ستحاسب أمام الرأي العام العالمي إذا تعرض النواب الأتراك في "أسطول الحرية" لأي أذى.
جاء ذلك في كلمته خلال فعالية عن غزة، الأربعاء، أقيمت في قاعة مؤتمرات العلاقات العامة بالبرلمان التركي في أنقرة، وفقا لمراسل الأناضول.
وأشار قورتولموش إلى احتجاز إسرائيل 3 نواب من البرلمان التركي عقب اعتدائها على "أسطول الحرية" الذي كان متجها إلى قطاع غزة لإيصال مساعدات إنسانية.
وقال مخاطبا إسرائيل: "أحذركم بوضوح من هنا، إذا لحق أي مكروه بأي من هؤلاء الأصدقاء في البرلمان التركي، فستُحاسبون علنا أمام العالم".
وطالب بتعجيل "الإجراءات لإعادة أعضاء البرلمان التركي الشرفاء إلى بلدهم في أقرب وقت"، موضحا أن البرلمان التركي يبذل جهودا لإعادة نوابه إلى تركيا.
وذكَّر بمرور عامين على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وأنها أكبر إبادة جماعية في العصر الحديث.
ولفت إلى أن إسرائيل لا تكف عن قصف الفلسطينيين في غزة حتى خلال إجرائها محادثات سلام ومفاوضات في مصر بناء على مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومنذ مساء الاثنين، تستضيف مدينة شرم الشيخ شمال شرقي مصر مفاوضات غير مباشرة بين تل أبيب وحماس بشأن تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعلن ترامب، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".
وذكر رئيس البرلمان التركي أن بلاده نجحت في إعادة ناشطين في "أسطول الصمود" من الأتراك والجنسيات الأخرى إلى تركيا في وقت قصير.
ولفت إلى الاحتجاجات ضد إسرائيل التي تملأ الطرقات والميادين في أنحاء العالم، وزيادة وعي الشعوب بالقضية الفلسطينية ومطالبتهم بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة.
وأعرب باسم الشعب التركي عن فخره بالأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين لا سيما في غزة الذين يمثلون رموز المقاومة.
وصباح الأربعاء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تعرض "أسطول الحرية" المتجه إلى القطاع الفلسطيني لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية، عقب أيام من هجوم على "أسطول الصمود".
وانطلق "أسطول الحرية" الذي يضم 11 سفينة قبل أيام، وعلى متنه ناشطون مدنيون ومساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وقبل أسبوع، هاجمت إسرائيل في المياه الدولية بالبحر المتوسط "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة، أثناء إبحاره باتجاه القطاع الفلسطيني.
واعتقلت إسرائيل تعسفيا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن تفرج عن معظمهم، وسط أحاديث عن تعرضهم لـ"تعذيب" و"سوء معاملة".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.