غزة/ الأناضول

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى من الصحفيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 244، بعد مقتل 4 صحفيين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة صحفيين في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 244، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".

وأفاد بأن ذلك جاء بعد مقتل 4 صحفيين وهم: "حسام المصري الذي يعمل مع وكالة رويترز للأنباء، ومحمد سلامة المصور الصحفي بقناة الجزيرة، ومريم أبو دقة الصحفية مع عدة وسائل إعلام بينها إندبندنت عربية وAP، ومعاذ أبو طه الصحفي مع شبكة NBC الأمريكية".

وسبق أن أعلن تلفزيون "فلسطين" الرسمي أن حسام المصري يعمل مصورا صحفيا لديه أيضا.

وأوضح المكتب أن الصحفيين الأربعة قُتلوا "بجريمة مروعة بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة صحفيين كانوا في مهمة تغطية صحفية بمستشفى ناصر، وراح ضحيتها عدد من الشهداء".

وأدان "استهداف وقتل واغتيال الاحتلال (إسرائيل) للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، ودعا الاتحادات الصحفية العربية والدولية إلى إدانة "هذه الجرائم الممنهجة بحق صحفيي وإعلاميي غزة".

وطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط الفاعل "لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".

ووفق ما أورده مصدر طبي للأناضول، فإن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي أسفر عن مقتل 14 فلسطينيا بينهم 4 صحفيين وسائق مركبة إطفاء تابع للدفاع المدني الفلسطيني.

وأفاد مراسل الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي استهدف صحفيا في الطابق العلوي بمبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي، وبعد دقائق ومع تجمع الصحفيين للتغطية ورجال الدفاع المدني للإنقاذ والانتشال، عاود الجيش الإسرائيلي استهداف المكان موقعا عددا كبيرا من القتلى والجرحى.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، من مستشفيات وطواقم طبية وصحفية ورجال دفاع مدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية والأوروبية المتكررة بتحييدهم عن الاستهداف.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفا و686 قتيلا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا.