أنقرة/ الأناضول

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، برهان الدين دوران، إن حرية الصحافة والقيم الإنسانية أصبحت هدفاً لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

جاء ذلك في منشور له، الاثنين، عبر منصة "إن سوسيال" التركية، تعليقاً على استهداف الجيش الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل مدنيين بينهم صحفيون.

وأوضح دوران أن إسرائيل، باستهدافها مجمع ناصر الطبي، أضافت جريمة جديدة إلى سجل جرائمها ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

وأشار إلى أن "حرية الصحافة والقيم الإنسانية استُهدفت مجدداً وسط صرخات الأبرياء وآلامهم، وفي ظل الإبادة الجماعية".

وأضاف أن إسرائيل تواصل ممارساتها القمعية دون أي اعتبار للمبادئ الإنسانية والقانونية.

وتابع: "تعتقد (إسرائيل) واهمة أن هجماتها الممنهجة ضد الصحفيين قادرة على منع إيصال الحقيقة".

وحذر من أن إسرائيل تسعى من خلال الحصار والإبادة إلى محو شعب بأكمله.

المسؤول التركي شدد على ضرورة أن يرفع كل صاحب ضمير حي، والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية، صوتهم بشكل أقوى "من أجل وقف هذه الإبادة الجماعية التي سُجلت صفحة سوداء في تاريخ الإنسانية".

ومضى قائلا: "البشرية أصبحت عاجزة عن تحمّل هذا العبء الثقيل".

واختتم دوران منشوره بالدعاء بالرحمة "لزملائنا الصحفيين ولأشقائنا الفلسطينيين" الذين قضوا في الهجمات الإسرائيلية، موجهاً تحية وتقديراً لجميع الصحفيين الذين "يسعون رغم المخاطر إلى إيصال معاناة غزة إلى العالم".

وفي وقت سابق الاثنين، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، قتل إسرائيل 5 صحفيين أثناء تأديتهم واجبهم المهني في قصف استهدفهم بمستشفى ناصر جنوب قطاع غزة "جريمة حرب"، وطالبت المجتمع الدولي بتحرك عاجل لتوفير الحماية لهم ومحاسبة تل أبيب.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 245، بعد الاستهداف الإسرائيلي لمجموعة صحفيين في "مستشفى ناصر".

وقُتل 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين وسائق مركبة إطفاء، وأصيب آخرون، الاثنين، بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة صحفيين في مجمع ناصر الطبي وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و686 قتيلا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117طفلا.