دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

نتنياهو يصر على احتلال غزة رغم تحذيرات محلية ودولية

خلال لقائه بمكتبه في القدس الغربية بالسيناتور الأمريكي جوني إرنست..

Zein Khalil  | 25.08.2025 - محدث : 25.08.2025
نتنياهو يصر على احتلال غزة رغم تحذيرات محلية ودولية

Quds

زين خليل / الأناضول

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن حكومته ماضية بتنفيذ قرار احتلال غزة، رغم تحذيرات محلية من خطورة ذلك على حياة الأسرى وتنديد دولي بالخطوة التي من شأنها مفاقمة معاناة الفلسطينيين.

وقال نتنياهو خلال لقائه بالسيناتور الأمريكي جوني إرنست بمكتبه بالقدس الغربية، إن "قرار المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) كان قاطعا، وإن إسرائيل ستعمل بعزم وبقوة من أجل استعادة جميع مختطفيها (الأسرى) والقضاء على حماس"، وفق بيان لمكتبه.

وشدد نتنياهو على أن "هاتين المهمتين مترابطتان"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي 8 أغسطس/ آب صدّق "الكابينت" على خطة اقترحها نتنياهو لاحتلال تدريجي لكامل القطاع الفلسطيني، يبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

والأربعاء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطة احتلال مدينة غزة ومهاجمتها في عملية عسكرية تحمل اسم "عربات جدعون 2"، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق للتهدئة.

بينما حذر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، نتنياهو، من أن "احتلال مدينة غزة قد يشكل خطرا شديدا على حياة المحتجزين (الأسرى)"، داعيا إياه لقبول صفقة تبادل الأسرى المطروحة حاليا، والتي قبلتها حركة "حماس".

وقبل يوم من احتجاج واسع، دعت له هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين غدا الثلاثاء، للمطالبة بإبرام صفقة فورية لإعادة الأسرى ووقف الحرب، دعت عائلة الجندي الأسير بغزة نمرود كوهين الجمهور الإسرائيلي للانضمام إلى المظاهرات.

فيكي كوهين والدة الجندي، قالت في بيان: "هذه المرة سنفعل الأمر بشكل مختلف، هذه المرة لن ننزل إلى الشوارع بعد أن يحبطوا الصفقة، هذه المرة سنكون في الشوارع لضمان عدم إحباطهم لها مرة أخرى".

وخاطبت الإسرائيليين بقولها: "أرجوكم أن تقفوا إلى جانبنا في الخطوات التالية أيضًا. معًا سنضمن ألا يُحبط أحد الصفقات. دعونا نُظهر لمسؤولينا المنتخبين قوتنا معا"، وفق "يديعوت أحرونوت".

من جانبه، قال يوتام شقيق الجندي الأسير: "حكومة نتنياهو لا تُكلف نفسها عناء الرد على رد حماس الإيجابي، ومع مرور كل يوم تحكم على نمرود بالتعذيب والموت".

وأضاف: "كان من المفترض أن يبدأ تنفيذ الاتفاق الذي سيُعيد نمرود والمختطفين (الأسرى) الآخرين الأسبوع الماضي. حكومة نتنياهو متأخرة أسبوعا عن موعدها. غدا سيخرج الجميع إلى الشوارع، وفي التقاطعات، وفي الساحات".

وقبل نحو أسبوع، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد عليه حتى الآن، رغم تطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه تل أبيب.

وبدلا عن ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة رغم تحذيرات دولية، بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.

وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا لها لدى حماس، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 62 ألفا و744 قتيلا، و158 ألفا و259 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلا حتى الاثنين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.