
Tunisia
تونس / عادل الثابتي / الأناضول
أكدت تونس وقطر وقوفهما الكامل مع الشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير و"جرائم الإبادة" التي تواصل إسرائيل ارتكابها في حقه.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزارتي خارجية البلدين، الاثنين، عقب زيارة وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي للدوحة بدعوة من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقالت الخارجية التونسية، إن النفطي وابن عبد الرحمن تبادلا وجهات النظر بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضافت أن الوزيرين "أكدا وقوفهما وتضامنهما الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرجاع كافة حقوقه التاريخية المشروعة".
وأشارت إلى أن الجانبين "أعربا عن رفضهما القاطع وإدانتهما الشديدة لمخططات الكيان المحتلّ الرامية إلى التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة، طالب وزراء ومسؤولون إسرائيليون بإعادة احتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين منه، وعلت تلك الأصوات مجددا بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلنها في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
في المقابل، تسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
وأشادت تونس، وفق البيان، بجهود دولة قطر من أجل إنهاء العدوان على فلسطين ودعم الجهود الإقليمية والدولية في هذا الشأن.
وشدد الوزيران على رفضهما "ما يقترفه الجيش الإسرائيلي من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة لتصفية قضيته العادلة"، وفق البيان ذاته.
وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وأكد الوزيران وفق البيان، تطابق مواقف البلدين حيال العديد من هذه القضايا، لا سيما ما يتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك، ودعم جهود إحلال السلم والاستقرار في المنطقة.
والاثنين، أجرى النفطي زيارة للدوحة بحث خلالها تعزيز التعاون ومواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين، وفق وزارة الخارجية التونسية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.