الأمم المتحدة تعلن تلقي موافقة على إدخال 100 شاحنة مساعدات إلى غزة
وفق متحدث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لاركي في مؤتمر صحفي بجنيف

Geneve
جنيف / الأناضول
- وفق متحدث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لاركي في مؤتمر صحفي بجنيف- مسؤول حكومي بغزة: 5 شاحنات مساعدات فقط دخلت إلى غزة، الاثنين، ولم يتم توزيعها وجزء منها يتضمن كمية من الأكفان
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الثلاثاء، إنه تلقى موافقة من إسرائيل على إدخال نحو 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة.
ووفق حكومة غزة، يحتاج القطاع يوميا إلى نحو 500 شاحنة مساعدات، و50 شاحنة وقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحفي بجنيف، أوضح متحدث "أوتشا" ينس لاركي: "طلبنا (من إسرائيل) الحصول على موافقة لإدخال مزيد من الشاحنات اليوم، وتلقينا فعلا هذه الموافقة، وهي أكثر بكثير من عدد الشاحنات التي سُمح لها بالدخول أمس (الاثنين)".
وأضاف: "نتوقع، بطبيعة الحال ومع صدور هذه الموافقة، أن تتمكن العديد من تلك الشاحنات، ونأمل أن تكون جميعها، من العبور اليوم إلى نقاط يمكن تسلمها منها، ثم التوجه إلى عمق غزة لتوزيعها".
ولدى سؤاله عن العدد الدقيق لشاحنات المساعدات، قال المتحدث الأممي إن الرقم "نحو 100 شاحنة".
يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من حديث الأمم المتحدة عن سماح إسرائيل لـ9 شاحنات مساعدات بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
لكن لاركي أشار إلى أن 5 فقط من الشاحنات التسع التي تمت الموافقة عليها الاثنين، تمكنت فعليا من دخول غزة، بسبب تعقيدات لوجستية عند المعبر.
وأوضح أن شاحنات المساعدات تتعرض عند المعبر لمراحل متعددة من عمليات النقل، تشمل إعادة التعبئة من شاحنات إلى أخرى قبل السماح لها بالدخول.
وأضاف أن الشاحنات الخمس التي دخلت الاثنين، لم يُفرج عنها بالكامل بعد لتوزيعها، بسبب استمرار الإجراءات الرقابية من الجانب الإسرائيلي.
وتابع موضحا: "انتقلت تلك الشاحنات إلى مستويات مختلفة من السيطرة الإسرائيلية. آخر مستوى، حيث توجد الشاحنات حاليا، لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية، ونحن بحاجة إلى إذن لتسلمها".
وأشار المتحدث الأممي إلى أن هذا الإذن لم يكن متاحا حتى يوم الاثنين، لكن الوضع تغيّر صباح الثلاثاء.
وأكمل: "هذا الصباح، حصلنا على إذن لتسلم تلك الشاحنات الخمس. هذا أقصى ما أعلمه حاليا. لدينا إذن لتسلمها، ولدينا أيضا إذن لتسلم شاحنات أخرى قد تدخل اليوم".
من جانبه، أفاد مسؤول في حكومة غزة، بأن 5 شاحنات مساعدات فقط دخلت إلى غزة، الاثنين.
وأضاف المسؤول الحكومي لمراسل الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أنه لم يتم توزيع أي كميات من المساعدات التي دخلت وما زالت في مناطق وجود القوات الإسرائيلية.
وبين أنه حسب المعلومات المتوفرة من المنظمات الإغاثية الدولية، فإن هذه الشاحنات تتضمن مقدارا قليلا جدا من دقيق القمح ومكملات غذائية، وبدائل حليب للأطفال إضافة إلى كميات من الأكفان.
ولفت إلى أن هذه الكميات "لا تلبي احتياجات حتى واحد بالمئة من الفلسطينيين بالقطاع ليوم واحد ولو كانت محملة بشكل كامل بالأغذية".
واعتبر المسؤول في حكومة غزة أن إسرائيل تستخدم المساعدات "ورقة ضغط" وتواصل تجويع الفلسطينيين في القطاع.
وسبق لمنسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة توم فليتشر، اعتبار أن سماح السلطات الإسرائيلية، الاثنين، بدخول شاحنات مساعدات من معبر كرم أبو سالم "تطور مرحب به لكنه لا يكفي، إذ يمثل قطرة في محيط الاحتياجات العاجلة".
ودعت "أوتشا" ومنظمات إنسانية أخرى مرارا إلى ضمان وصول آمن، ومستمر، وواسع النطاق للمساعدات إلى قطاع غزة، حيث تعاني المناطق نقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.