تشييع جثامين ضحايا العدوان الإسرائيلي على الدوحة بحضور أمير قطر
من مسجد محمد بن عبد الوهاب

Ad Dawhah
الدوحة / الأناضول
شيعت جموع حاشدة، الخميس، جثامين ضحايا العدوان الإسرائيلي على الدوحة من المسجد الرئيسي في البلاد بحضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وشهد "مسجد محمد بن عبد الوهاب" بالعاصمة الدوحة، جموعا حاشدة أدت صلاة الجنازة على ضحايا الهجوم، وفق بث مباشر تابعه مراسل الأناضول.
واستهدفت إسرائيل الثلاثاء، مقرا سكنيا لقادة بحركة حماس أسفر عن نجاتهم، ومقتل همام نجل القيادي البارز خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، و3 مرافقين إضافة إلى عنصر أمني قطري.
وأفادت قناة "الجزيرة" القطرية بتشييع جثامين الشهداء الستة في مقبرة مسيمير، أكبر مقابر البلاد.
ونشرت حماس على قناتها في "تلغرام" صورا من التشييع، ظهر فيها قياديا الحركة أسامة حمدان، وعزت الرشق.
وعقب مراسم التشييع، قال أمير قطر في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "رحم الله شهيد الوطن بدر الدوسري الذي استشهد أثناء تأدية واجبه، كما نسأل المولى عز وجل أن يتغمد بواسع رحمته جميع الشهداء الذين ارتقوا جراء الاعتداء الإسرائيلي الغادر".
وأضاف: "أعزي بخالص مشاعر المواساة ذويهم وأحباءهم، داعيا الله أن يشملهم بواسع المغفرة ويسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظ قطر وأهلها والمقيمين على أرضها من كل سوء".
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن: "نعزي أنفسنا في استشهاد المواطن بدر سعد الدوسري، وعدد من موظفي الفريق التفاوضي لحركة حماس، جراء إرهاب الدولة الذي أقدمت عليه إسرائيل باستهداف مقر المكتب السياسي للحركة في قطر".
وأضاف في تدوينة عبر المنصة ذاتها: "تسعى إسرائيل إلى تمرير سياساتها المشينة بلا كوابح أخلاقية وقانونية، ولا بد من موقف صارم تجاهها".
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، ما أثار إدانات إقليمية وعالمية واسعة ودعوات لإقرار مسار رد جماعي لردع إسرائيل
وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويعكس هذا الهجوم توسيع إسرائيل اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.