الأردن يعلن رفضه تهديدات نتنياهو العدوانية بحق قطر
ويؤكد دعمه لأي إجراءات تتخذها الدوحة لحماية أمنها وسيادتها، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية

Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أعرب الأردن، الخميس، عن رفضه لتهديدات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، العدوانية بحق قطر، مؤكدا دعمه لأي إجراءات تتخذها الدوحة لحماية أمنها وسيادتها.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تعليقا على تهديد نتنياهو، مساء الأربعاء، لقطر والدول التي تستضيف قادة من "حماس"، داعيا إياها إلى طردهم "أو ستفعل إسرائيل ذلك".
وقالت الخارجية: "ندين بأشد العبارات التهديدات العدوانية والتصريحات التصعيدية المرفوضة التي أطلقها رئيس وزراء إسرائيل بحق قطر الشقيقة، ومحاولته البائسة تبرير العدوان الإسرائيلي الغاشم عليها".
وأكدت "تضامن المملكة الكامل مع دولة قطر وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها ومواطنيها، ودعمها لأي إجراءات تتخذها لحماية أمنها وسيادتها".
وشددت الخارجية على "رفض الأردن المطلق للتهديدات التي تمس أمن قطر، والتي تعكس نهج الحكومة الإسرائيلية المأزومة وسلوكياتها التصعيدية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة وتهدد الأمن والسلم الدوليين"، مؤكدة أن "أمن قطر واستقرارها من أمن واستقرار الأردن".
كما جددت الخارجية الأردنية دعوتها للمجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية، واعتداءاتها التي تنتهك سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة".
واعتبرت أن "إنهاء الاحتلال ولجم العدوانية الإسرائيلية وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة".
وردا على تهديدات نتنياهو، قالت الخارجية القطرية، مساء الأربعاء، إن بلادها "تستنكر وبأشد العبارات التصريحات المتهورة التي أدلى بها نتنياهو بشأن استضافة دولة قطر لمكتب حركة حماس، وما تضمنته من محاولة مشينة لتبرير الهجوم الجبان الذي استهدف الأراضي القطرية، إضافة إلى التهديدات الصريحة بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة".
وأكدت أن "استضافة مكتب (حماس) تمت في إطار جهود الوساطة التي طُلبت من دولة قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضافت الخارجية القطرية أن "نتنياهو يدرك تماما أن لهذا المكتب دورا محوريا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي، وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)".
وأكدت أن قطر "ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها، ولن تدخر جهداً في مواجهة أي مساعٍ للمساس بمكانتها ودورها، كما ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة".
والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، الأمر الذي أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي.
فيما أعلنت حماس نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت 64 ألفا و718 قتيلا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.