بعد اقترابه من غزة.. "العفو الدولية" تطالب بحماية أسطول الصمود
بيان مشترك لفروع المنظمة في تونس والجزائر والمغرب حذرت فيه من اعتراض إسرائيل للأسطول بعد دخوله "منطقة شديدة الخطورة"..

Tunisia
تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول
طالبت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، بحماية أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي، معبرة عن خشيتها من التهديدات الموجهة له بعد اقترابه من سواحل القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك لفروع المنظمة بتونس والجزائر والمغرب: تحت عنوان "على أعضاء جامعة الدول العربية التحرك لحماية أسطول الصمود العالمي".
وقال البيان، إن المنظمة "تعرب عن قلقها البالغ إزاء التهديدات (الإسرائيلية) الموجهة لأسطول الصمود العالمي، المتجه إلى غزة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وحيوية".
وأضاف: "مع اقتراب الأسطول من منطقة شديدة الخطورة، تتزايد المخاوف من اعتراضه من قبل القوات الإسرائيلية، خاصة بعد ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية في عرض البحر، على مسافة تقارب 180 كيلومترًا من سواحل غزة، أي خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية".
والأحد، قالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن إسرائيل تستعد "للسيطرة" على سفن الأسطول.
وستكون الخطوة المحتملة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في يونيو/ حزيران، ويوليو/ تموز الماضيين.
بيان منظمة العفو الدولية أكد أن الأسطول "يضم أكثر من 40 سفينة ومئات المشاركين والمشاركات من 44 دولة، وهذه المبادرة، السلمية تهدف إلى كسر الحصار غير القانوني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 18 عامًا".
ولفت إلى أن تحرك الأسطول نحو غزة جاء "في ظل المجاعة المنظمة، وانهيار النظام الصحي، والحصار (الإسرائيلي) الشامل، ما يجعل إيصال المساعدات الإنسانية عملا عاجلا وضروريا للتضامن".
وأشار إلى "مسؤولية خاصة لدول جامعة الدول العربية، إذ عليها واجب قانوني لحماية رعاياها بالأسطول، فضلا على تحمل دول المنطقة مسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه الحصار غير القانوني المفروض على غزة".
كما طالب البيان بـ"إدانة أي هجوم (محتمل) أو عرقلة للأسطول بشكل علني، والمطالبة بالحماية الفورية لكافة المشاركين في الأسطول".
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة ، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة ، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصرها إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وشددت إسرائيل الحصار منذ 2 مارس/ آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة ، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت (حتى 20 سبتمبر الجاري) أرواح 453 بينهم 150 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.