الضفة.. إصابات بين الفلسطينيين في اقتحامات للجيش الإسرائيلي
واعتداءات لمستوطنين في عدة مواقع

Ramallah
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
أصيب، مساء الأحد، عدد من الفلسطينيين جراء تعرضهم للاعتداء بالضرب خلال اقتحامات نفذها الجيش الإسرائيلي، واعتداءات من مستوطنين في عدة مناطق بالضفة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها بمدينة نابلس، شمالي الضفة، قدمت علاجا ميدانيا لشاب تعرض للضرب على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي، بعد احتجازه مع آخرين.
وأضافت "تم التعامل مع إصابة لشاب يبلغ من العمر 22 عاما جراء اعتداء بالضرب من قبل الجيش (الإسرائيلي)"، مشيرة إلى إطلاق سراحه مع أربعة آخرين كان الجيش قد أوقفهم.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن "قوات الاحتلال لاحقت مركبة في المنطقة الصناعية في القرية، وهاجمت خمسة شبان داخلها وقيدتهم، واعتدت عليهم بالضرب ونكّلت بهم، قبل أن تفرج عنهم".
وجنوب مدينة نابلس، ذكرت "وفا" أن "عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، خلال اقتحام مستعمرين وجيش الاحتلال قرية اللبن الشرقية".
وأضافت أن المستوطنيَن اقتحما القرية "برفقة قوة من جيش الاحتلال، حيث ألقى الجنود قنابل الغاز والصوت ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق".
وغرب مدينة سلفيت، أفادت الوكالة الرسمية بأن "قوات الاحتلال قامت بتكسير زجاج مركبات المواطنين، في ظل الاقتحام المستمر لبلدتي كفر الديك وبروقين (غرب مدينة سلفيت)".
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر الجيش الإسرائيلي بروقين ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداء على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها في ذات اليوم.
وغرب مدينة سلفيت أيضا، ذكرت "وفا" أن مستوطنين أطلقوا النار تجاه منازل فلسطينية في بلدة دير بلوط، دون إيراد مزيد من التفاصيل.
وفي محافظة طوباس، قالت الوكالة إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابا من بلدة طمون (جنوب شرق مدينة طوباس)، أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكري (شرق مدينة طوباس)".
وفي وسط الضفة، اقتحمت "قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا (شرق مدينة رام الله)، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مداهمات".
فيما قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا (شرق) دون الإشارة لوقوع اعتداءات.
واعتبرت المنظمة الاقتحام "تصعيدا خطيرا في السياسات الاحتلالية الهادفة إلى تهجير السكان وتهديد استقرارهم"، داعية "الجهات الدولية إلى التحرك السريع لوقف هذه الانتهاكات وحماية السكان".
أما في جنوب الضفة، فاعتدى جنود الجيش الإسرائيلي بالضرب على طفل من بلدة بيت أُمر، قبل أن يعتقلوه.
وقال محمد عياد عوض، الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية في بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، على حسابه بموقع فيسبوك، "اعتقل جنود الاحتلال مساء اليوم (الأحد) الطفل شمس الدين سعيد صالح زعاقيق (13عاما) بعد الاعتداء عليه بالضرب العنيف حيث تناوب أربعة من جنود الاحتلال على ضربه أمام والده بوحشية".
وأشار عوض، إلى نقل الطفل إلى "معسكر لجيش الاحتلال داخل مستوطنة كرمي تسور جنوب بلدة بيت أمر، واستدعاء والده".
وجنوب مدينة بيت لحم، اقتحم الجنود بلدة الخضر "ونصبوا حاجزا عسكريا، وأوقفوا مركبة وفتشوها ودققوا في هويات الركاب (...) دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات".
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين ذكرت الوكالة الرسمية أن مستوطنين اعتدوا "بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، على المواطنين في برية المِنية شرق مدينة بيت لحم".
وذكرت أن "مجموعة من المستعمرين، اعتدت على المواطنين في منطقة ربيعة في برّية المِنية، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم".
وبالتزامن مع العدوان المتواصل على قطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 969 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، بحسب معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 174 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.